تعرف على خطورة إجبار الطفل على التعامل مع الغرباء

السبت، 11 نوفمبر 2017 05:49 م

"بوس طنط يا حبيبي"، "مابتسلمش على الضيوف ليه القطة أكلت لسانك"، وغيرها من الجمل يقولها الآباء لإجبار الطفل على السلام والتعرف على أشخاص يراهم لأول مرة، وأحيانًا يكون عن طريق الإجبار وتهديده بالعقاب إذا لم يفعل ذلك، وهذا التصرف خطير على شخصيته.

أكدت الدكتورة منى يسري، استشاري الطب النفسي للأطفال، أن رفض طفلك الحديث أو السلام على أشخاص يراهم لأول مرة يندرج تحت الخجل الطبيعي في مرحلته العمرية، وغالبًا يكون في سن خمس سنوات، ولا يجب إجباره خوفًا من الحرج من الآخرين، يجب أن نعطيه مساحة ووقت حتى يذوب الثلج بينه وبين الأشخاص وبمفرده سيذهب ويتكلم معهم.

خطورة إجبار الطفل على التعامل مع الأخرين

خطورة إجبار الطفل على التعامل مع الغرباء

وعن خطورة إجبار الطفل وتهديده بالعقاب، قالت الطبيبة إن هذا قد ينعكس سلبًا على شخصيته في كل الأوقات، وفكرة أن نقول له بانتقاد "القطة أكلت لسانك" طوال الوقت، قد تقوده فعلًا لعدم الحديث مع أي شخص في المدرسة أو النادي، وبذلك نعزز فكرة الخجل والانطوائية لديه.

والنقطة الثانية الأكثر خطورة عندما نسمح للآخرين تقبيله دون رغبته مع الجملة الشائعة "بوس طنط يا حبيبي"، بهذا يفهم الطفل أن هذا عادي، وقد يتعرض بعد ذلك لموقف اعتداء جنسي أو تحرش ويعتقد أنه من الأدب ألا يرفض وأن هذا طبيعي.

والحل الأمثل في تعليم الطفل التعامل بشكل جيد مع الناس، هو أن يكون الآباء قدوة للطفل، بمعنى أن يرى والديه يسلمون ويتحدثون بود مع الضيوف، وكيف يلقون السلام على الجيران أو المعارف في الشارع، وذلك بدون توجيه أوامر مباشرة أو انتقاد لاذع يُفقد الطفل ثقته بنفسه.