ماذا يعني تحرير البوكمال من داعش ؟
السبت، 11 نوفمبر 2017 05:05 م
أعلن الجيش السوري تحرير كامل مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور من تنظيم داعش، ولكن ماذا يعني تحرير المدينة الواقعة على الحدود مع العراق وكيف يؤثر هذا على مسار الحرب السورية؟.
آخر المعاقل الكبرى لداعش
بحسب موقع "مراسلون" السوري فإن تحرير البوكمال يعني أن داعش لم يعد يسيطر سوى على 3% فقط من مساحة سوريا، وكثير منها في مناطق صحراوية أهميتها الاستراتيجية ضعيفة.
وهذا يعني أن التنظيم الإرهابي الذي كان فقد الشهر الماضي السيطرة على الرقة التي كانت تعتبر عاصمته لم يعد يملك مدينة كبرى يتحصن بها وكل ما لديه هي مساحة ينتشر فيها مقاتلوه الميادين والبوكمال على طول الضفاف الغربية من نهر الفرات وصولا لمشارف المحطة الثالثة في ريف حمص الشرقي، وكذلك قرب الحدود العراقية السورية شرق المحطة الثانية.
كما ينتشر بقايا التنظيم في منطقة الضفاف الشرقية من نهر الفرات في ريفي دير الزور والحسكة الشرقي والجنوبي في مواجهة لمواقع "قوات سوريا الديمقراطية" الكردية.
وكل هذه مساحات تعادل 6000 كيلومتر مربع أي 3% من مساحة البلاد.
أهمية الانتصار بالبوكمال؟
بحسب موقع النهار فإن الجيش السوري نجح الآن في السيطرة على أهم معبر حدودي مع العراق، "القائم-البوكمال" وهو المعبر الذي يوصل لعدد من المناطق العراقية مثل "الحديثة وهيت" وفي سوريا يوصل لمعبر التنف ويوصل متفرعا لمدينتي الميادين ودير الزور وتدمر.
وهذا يعني أن العديد من مسلحي داعش الآن محاصرين بين القوات العراقية والجيش السوري في المنطقة الحدودية.
حلفاء أمريكا خسروا السباق
أهمية أخرى للسيطرة على المدينة وهي أن الجيش السوري أصبح يسيطر الآن على مصافي النفط بدير الزور والبوكمال وهي المنطقة التي كانت تتحرك بتجاهها قوات سوريا الديمقراطية والتي تحصل على الدعم الأمريكي.
وبحسب وسائل إعلام سورية وتركية فإن القوات الكردية كانت عادة ما تدخل في سباق مع الجيش السوري والمعارضة السورية المدعومة من تركيا للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأرض.
حيث تمكنت المليشيا الكردية من السيطرة على الرقة قبل القوات السورية والروسية، ولكنها خسرت مناطق في منبج للجيش الحر المدعوم من تركيا، والآن خسرت البوكمال ودير الزور والميادين.
أين سيتجه الجيش السوري الآن؟
بحسب وكالة الأنباء السورية فإن القوات السورية ستقوم بعملية تطهير للألغام بالبوكمال قبل التوجه لمعركة جديدة في ريف حلب الجنوبي الغربي والمنطقة الشرقية، حيث قالت المصادر العسكرية السورية للوكالة بدون توضيح إن هناك معركة مفاجئة في ريف حلب الجنوبي الغربي إذ أنه لم يكن هناك توقع لحصول معركة في تلك المنطقة نظرا للاتفاق الروسي الإيراني التركي الخاص بإنشاء مناطق خفض التصعيد.
اقرأ أيضا
"تحرير الرقة".. هل يصبح مشكلة للأكراد المنتصرين؟
