"كله بحسابه" مايكل فلين.. مدبر وساطة أردوغان في أمريكا
أعلنت لجنة روبرت مولر التي تحقق في روابط إدارة دونالد ترامب مع حكومات أجنبية، بدء اتحقيق في تورط مايكل فلين مستشار ترامب السابق للأمن القومي، في علاقات مع تركيا وليس روسيا فقط.
خطف فتح الله جولن
وبحسب موقع "ديلي بيست"، فإن التحقيقات التي كانت تدور في البداية حول ما إذا كانت روسيا تدخلت في الانتخابات الأمريكية 2016 للتأثير على نتيجتها، وكانت في البداية السبب في استقالة مايكل فلين، أصبحت الأن تحقق في كون فلين عقد صفقة مع الحكومة التركية للاختطاف المعارض التركي فتح الله جولن وتسليمه لحكومة أردوغان مقابل ملايين الدولارات.
وبحسب الموقع، فإن الخطة عرض فيها فلين على تركيا نقل جولن بالقوة من منفاه في فلوريدا وتسليمه لأنقرة مقابل 15 مليون دولار يحصل عليها فلين وابنه، وذلك بعدما طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الإدارة الأمريكية مرارًا تسليم المعارض التركي الذي يتهمه الرئيس التركي بأنه مدبر محاولة الانقلاب العسكري التي شهدتها البلاد في يوليو 2016.
صهر أردوغان وسيط الاختطاف
ويأتي ذلك بعد 5 أيام من الكشف في وسائل إعلام تركية، بأن برات البيراق صهر الرئيس التركي، عمل مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لتنسيق العملية، وأن أوغلو والبيراق عقدا اجتماعًا مغلقًا في نيويورك في الأيام الأولى من رئاسة ترامب للاتفاق على الصفقة مع فلين.
ولكن بعد الاجتماع بأيام، اضطر مايكل فلين لتقديم استقالته بعدما أقر بعد تسريبات بأنه التقى السفير الروسي بواشنطن سيرجي كيزلياك، على الرغم من أنه لم يكن تسلم مهام منصبه كمستشار للأمن القومي رسميًا، وهو ما يعني أنه التقى بمسؤولين من حكومات أجنبية بشكل يخالف القانون، والآن تضاف له تهمة لقاء مسؤولين أتراك كذلك.
قنبلة رضا ضراب
الصفقة التي حاولت أنقرة عقدها مع مسؤول أمريكي تحت الطاولة ليست الضربة الوحيدة التي تتلقاها حكومة الرئيس التركي، بل هناك قضية أخرى وصفتها صحيفة "زمان" التركية بأنها قنبلة موقوتة ستنفجر في وجه الرئيس التركي، وذلك لأن القضاء الأمريكي سيصدر في ديسمبر حكمًا نهائيًا في قضية رجل الأعمال الإيراني التركي رضا ضراب، والمتورط في إحدى أكبر عمليات غسيل الأموال بين إيران وتركيا وأمريكا.
وبحسب الصحيفة فإن نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي أردال أكسونجال، الذي يتابع القضية في أمريكا، صرح بأن "ضراب" سيدلي باعترافات تهز أركان الرئاسة التركية في أنقرة.
وذلك لأن رجل الأعمال الإيراني التركي كان عمل على غسيل أموال لصالح إيران عبر تركيا للالتفاف على العقوبات الأمريكية، وكان الرئيس التركي وزوجته أمينة متورطان في عملية غسيل الأموال بحسب تقرير موقع "إنترناشونال بوليسي دايجست".
يذكر أن الأمن التركي كان اعتقل ضراب في 2013 ثم أفرج عنه بسرعة بعدما هدد قائلًا "إن لم أخرج من هذا السجن فسيدخل إلى هنا كل من له صلة معي"، مما اضطر الرئيس التركي إلى الإسراع بإخراجه من السجن ومحاكمة القضاة والضباط والصحفيين الذين فجروا القضية، حيث كان ضراب يقصد توريط زوجة الرئيس التركي نفسها.
وكانت مصادر إيرانية صرحت لصحيفة "زمان" بأن التقديرات تشير إلى أن الأموال في التعاملات بلغت بنحو 27 مليار دولار مقابل حصول ضراب على عمولة 15%، أي نحو 4 مليارات دولار أمريكي، ويقول مقربون من رجل الأعمال التركي إنه قام بتوزيع 2 مليار دولار على أردوغان وعائلته ومسؤولوه، كرشاوى لتسهيل عمليات غسيل الأموال الإيرانية.
اقرأ أيضًا
أردوغان خطط لاختطاف فتح الله جولن بمساعدة مستشار ترامب
أردوغان ينتظر "قنبلة موقوتة" خلال محاكمة رجل أعمال تركي في أمريكا