التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 10:26 ص , بتوقيت القاهرة

خاص| باحث بالشأن الإيراني: السعودية تسعى لتقليم أظافر طهران بالمنطقة

تأتي استقالة رئيس وزراء لبنان، سعد الحريري من منصبه، لتثير الكثير من الجدل في الأوساط العالمية ولا سيما العربية، خلال الأسبوع الماضي.


ورأينا المملكة العربية السعودية، تقود حملة مترامية الأطراف لمحاصرة نفوذ إيران المتزايد، وإظهار وجهها القبيح للعالم، خاصة بعد إطلاق ميليشا الحوثيين، المدعومة من طهران، صاروخاً باليستياً استهدف الرياض مؤخرًا، والذي تم تصنيعه تحت إشراف خبراء إيرانيين، وذلك تزامنًا مع بدء الإدارة الأميركيَّة  اتخاذ خطوات تنفيذية لتحويل الاستراتيجية الجديدة تجاه النظام الإيراني إلى واقع ملموس؛ الأمر الذي يعني أن مرحلة صعبة من الضغوط سوف تمر بها إيران، وأن تكلفة محتمَلة أو خسائر متوقَّعة لمكتسباتها ستكون كبيرة.


تغول إيراني


وتعليقًّا على هذا الصدد، قال الباحث في الشأن الإيراني، عمرو أحمد، إنه يمكن القول أن "الدول العربية والخليجية تحديداً تعمل على محاصرة النفوذ الإيراني بالمنطقة بالتعاون مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى وجود دلائل على ذلك مع وصول الإدارة الأمريكية الحالية، وعلى رأسها دونالد ترامب إلى سدة الحكم في يناير الماضي، وتوجيهه خطابا حادا ضد تغول النفوذ الإيراني.


وتابع "أحمد"، في تصريحات لـ "دوت خليج"، أن "الإدارة الأمريكية الحالية تعي تماماً مدى خطورة التهديد الإيراني على مصالحها بالمنطقة، إلى جانب مصالح حلفائها، منوهاً بوجود حالة التصعيد الناشئة الآن على الساحة الإقليمية بين أطراف عربية وإيران.


تقليم أظافر


وأضاف الباحث بالشأن الإيراني، أننا حاليا أمام تحركات ملموسة، لمواجهة هذا النفوذ عبر عدة وسائل، مشيراً إلى وجود تحركات خليجية قوية لمجابهة أذرع طهران العسكرية في كل من اليمن ولبنان، مرجحاً في الوقت ذاته إعادة ترسيم وتحديد نفوذ إيران بالمنطقة، إلى جانب تقليم أظافرها في دول عدة بالمنطقة، على حد قوله.


وألمح إلى أن سيناريوهات المواجهة المحتملة بين الطرفين، قد لا ترقى إلى عمل عسكري كامل الجوانب، ولكن تتمثل بقدر الإمكان في إعادة تموضع النظام الإيراني بالمنطقة، مؤكداً أن "الدور السعودي سيتضح أبعاده في لبنان خلال الفترة المقبلة".


وأوضح في تصريحاته مع "دوت خليج" رؤيته بأن دور حزب الله داخل لبنان بات مرفوضاً من أغلب التيارات السياسية المتواجدة هناك، وأيضاً بعض الدول؛ نظراً لتورطه في خدمة أهداف أخرى بعيدة عن مصالح الداخل اللبناني، مؤكداً على أن التعامل مع أزمة بيروت سياسي من الدرجة الأولى نظراً لوجود أطراف خارجية عدة تدير سياساتها.


نقطة الصفر


وبشأن تدخل الإدارة الأمريكية في تلك المواجهة المرتقبة، يتوقع الباحث أن الإدارة الأمريكية الحالية جمهورية التوجه، حيث تحاول أن تعوض ما فشل بوش الابن في تحقيقة، حينما أبدت إيران رغبتها في إعادة علاقتها مع أمريكا وإعلانها نيتها في التوقف عن دعم المليشيات في المنطقة، وعدم التدخل في شؤون الدول عقب دخول أمريكا إلى العراق في العام 2003.


واختتم "أحمد" تصريحاته، قائلاً: "الإدارة الأمريكية الحالية تحاول أن تعيد طهران إلى نفس النقطة، ومن ثم يتم فرض الشروط عليها، بحيث لا يتم محاسبة النظام الإيراني من خلال فرض عقوبات، والضغط بورقة الملف النووي فقط".


اقرأ أيضًا ..


سلمان الأنصاري: قطر وحزب الله لديهما علاقات صلبة


صحيفة سعودية تكشف طرق تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين


"استقالة الحريري" تدعم مواجهة السعودية للدمار الإيراني بالمنطقة


الجزيرة وإعلام إيران إيد واحدة لتشويه قرارات السعودية بمكافحة الفساد


خاص| "كل يغني على ليلاه".. "المصلحة" تحكم علاقة إيران بقطر