التوقيت الخميس، 26 ديسمبر 2024
التوقيت 08:09 م , بتوقيت القاهرة

فتش عن الهزيمة.. أناشيد داعش "جالها سد حنك"

تعرض تنظيم "داعش" في الفترة الأخيرة للعديد من الهزائم المتتالية، التي أصابته بسدة النفس للكف عن إنتاج أناشيده القتالية، التى برع في انتاجها للتحريض على الإرهاب، والتى كان ينشرها عبر منابره الإعلامية، بهدف تحويلها إلى مخدر موضعي يلعب على الوتر النفسي ليرفع نسبة الإيدرنالين فى الجسم، ويزيد حماسة الشباب عند سماعها بهدف دفعه إلى المشاركة فى القتال إلى جانب عناصر التنظيم، والتى نجح التنظيم فى توظيفها سياسيا بالماضي لكسب العناصر المؤيدة، لدرجة حولت أنشودته المعروفة بـ"صليل الصوارم" إلى نغم سادى لإستقطاب الإرهابيين.


السخرية من صليل الصوارم


ولتحقيق هذا التجنيد الناعم فى بداية الأمر قبل الدفع بساحة الإرهاب، عمد "داعش" إلى استدعاء أصوات مؤثرة عاطفيا مثل "حمحمة الخيل وصليل السيوف وهدير الدبابات وأصوات البنادق"، وهى مجموعة من الأصوات التى تهيء من يسمعها على طريق "الراب الجهادي" إلى الإلتحاق بالتنظيم


الموسيقى أفيون الشعوب


وعلى الرغم من كراهية التنظيمات الجهادية  للموسيقى، إلا أنها أدركت أنها المحرك الذي يمثل أفيون الشعوب لإثارة عاطفتها، وقدرتها على القيام بسلاح ذو حدين يعتمد على العنف أو السلام، لتنتج عددا من الأناشيد المشهورة من بينها، المعركة وأنشودة المدح، وأنشودة أمهات المجاهدين، وأنشودة الحزن، وأنشودة موت المقدس.


وفى بداية إطلاقه لنشيد "صليل الصوارم" لجأ التنظيم إلى تحريف الأنشودة التى أطلقها المنشد السعودي موسى بن علي بن سعد راشد التميمي، والتى كانت بعنوان "القول قول الصوارم" والتي تغزلت في سيرة النبى محمد، لتتحول على يديه إلى أشهر أنشودة له بعد تحويلها على يد"داعش" إلى أنشودة للتحريض على الإرهاب.


وواجه المصريون أنشودة "داعش" بريمكس مجمع وساخر، لعدد كبير من الأفلام للرقص على موسيقى الأنشودة فى أفلام عادل إمام، وأحمد حلمي، ومحمد سعد، أحمد مكي.



وعلى الرغم من تربع نشيد "صليل الصوارم" على قائمة الأناشيد التى أنتجها التنظيم، إلا أن هناك عدد كبير من الأناشيد التى أنتجها التنظيم أبرزها تلك الأنشودة التى تمجد زعيم التنظيم أبو بكر البغدادى، والتى كانت إنتاج إدارة الإنتاج التابعة للتنظيم، والتى تم بثها عبر مؤسسة "أجناد".


أناشيد ترفيهية


ولم يعتمد "داعش" فقط على أنشودة "صليل الصوارم" التى حازت على شهرة كبيرة، ولكنها امتدت إلى أناشيد آخرى من بينها "أمتي قد لاح فجر"، و"رصوا الصفوف وبايعوا البغدادي"، والتى أنتجتها مؤسسة أجناد وحظيت بشهرة كبيرة بين عناصر التنظيم، بالإضافة إلى الأناشيد الترفيهية التى يرقص عليها مقاتلو التنظيم أبرزها "يا عاصب الرأس وينك".


كما لجأ التنظيم الإرهابى إلى استدعاء المهرجانات الشعبية، والتى تعتمد على صوت الريمكس الإلكتروني لإنتاج أنشودة "أرى الأحبة قد رحلو"، لرثاء العناصر التابعة لهم، والتى لقت مصرعها فى المعارك، وخلال مرحلة تمدده فى السابق فى معاقله الرئيسية، قبل الهزيمة أنتج "داعش" ما يقرب من 25 أنشوده له.


اقرا ايضا 


بعد التحليل.. الإفتاء: أناشيد "داعش" ترفع مستوى الأدرينالين


"داعش" يتبنى الهجوم الانتحاري على تلفزيون أفغانستان