يبدو أن الصين تتجه بقوة نحو توسيع تعاونها مع المملكة العربية السعودية، في المرحلة الحالية، وهو الأمر الذي ظهر بوضوح خلال الزيارة التي أجراها نائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانج جاولي إلى المملكة الصيف الماضي.

إلا أن التساؤل الذي طرحه موقع "ذي كونفيرسيشن" يدور حول الأهداف التي تتبناها الحكومة الصينية وراء قرارها بالانفتاح على الحكومة السعودية، رغم قوة العلاقات بين المملكة والإدارة الأمريكية، خاصة منذ صعود الرئيس ترامب إلى رأس السلطة في بلاده في بداية هذا العام.

يقول الموقع المتخصص في الشؤون الدولية والإقليمية إن المملكة تمثل سوقًا مهمًا للطاقة على الأقل لمدة عقدين من الزمان، وهو ما يعني أن السعودية يمكنها توفير احتياجات الصين من مصادر الطاقة خلال تلك الفترة وبالتالي ضمان استمرارية الطفرة التنموية التي تحققها الصين سنويا.

إلا أن الأمر ربما لا يقتصر على هذا، فهناك بعد سياسي مهم يتمثل في المكانة الكبيرة التي تحظى بها المملكة العربية السعودية في منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي لا يمكن للصين أن يكون لها دور في تلك المنطقة دون أن تتقارب مع القوى الرئيسية هناك، ومن بينها المملكة العربية السعودية، وبالتالي تحقيق طموحات الصين في مزاحمة النفوذ الأمريكي على المستوى السياسي وذلك بعد نجاحها في التفوق عليها اقتصاديًا.

وأوضح الموقع أن الصين ربما يمكنها أن تبدأ  أداء دور محوري في الشرق الأوسط الآن، خاصة أن الفرصة مهيأة لذلك تماما، في ضوء السعي الأمريكي نحو اقناع الصين بأهمية أداء دور محوري في قضايا المنطقة، من خلال الضغط على إيران لتقديم تنازلات كبيرة حول الدور الذي تلعبه لزعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.

اقرأ أيضًا

البيت الأبيض: هجمات الحوثيين على السعودية تهدد الأمن الإقليمي