التوقيت الخميس، 26 ديسمبر 2024
التوقيت 04:40 م , بتوقيت القاهرة

صور| لوفر أبو ظبي.. تحفة معمارية تدشن جزيرة الثقافة الإماراتية

يبدو وكأنه طافيا على سطح المياة بالشاطيء الرملى في جزيرة "سعديات" في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، وكأنه مصفاه مقلوبة تغتسل بمياه البحر، هكذا استهلت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريرا لها حول متحف اللوفر بأبو ظبي، والذي من المقرر افتتاحه في يوم 11 نوفمبر الجاري، بينما تنتشر تحت قبته الكونية الشاسعة كتلا صغيرة بيضاء تشبه قطع السكر البيضاء المتناثرة.


مدخل المتحف


في حين تضرب المياه قاعدته البحرية متظللة بقبته الرائعة، لتبرد الهواء وتخلق المزيد من الأمواج التي تتلألأ مع آشعة الشمس، في صورة ملهمة دفعت العديد من المهندسين المعماريين إلى الخوض في تفاصيلها ربما أكثر من تفاصيل أخرى عديدة تعكس عظمة هذا البناء.


أثار


بينما يزخر هذا البناء من الداخل بالعديد من الكنوز التي تتميز بعمقها التاريخي والجمالي، ولعل من أبرز معالمه تمثال أبو الهول الذي يرجع إلى القرن السادس قبل الميلاد، وصورة رسمها الفنان ليوناردو دافنشي لنساء غير معروفات، بالإضافة إلى صورة مرصعة بالكريستال لتحفة برج تاتلين، والتي ربما يكون قد تم انتقاؤها من سقف أحد القصور الإماراتية.


أحد التمائيل


تقول "الجارديان" البريطانية أن متحف لوفر أبو ظبي يعد أول مبنى مكتمل في الخطة التي تتبناها دولة الإمارات العربية المتحدة، من أجل تحقيق الحلم الذي طال انتظاره لعقود من زمان، والذي يقوم على انشاء جزيرة ثقافية فخمة، حيث رصدة الحكومة الإماراتية ميزانية ضخمة تبلغ أكثر من 18 مليار دولار من أجل تحقيق هذا الحلم.


المتحف من الداخل


ولعل الهدف الرئيسي من جراء تلك الخطوة، بحسب الصحيفة، هو جذب أعداد كبيرة من السائحين ممن يهتمون بالثقافة العالمية، بالإضافة كذلك للمنافسة بينها وبين إمارة دبي والتي تتمتع ببريقها في مجال الأبنية الفخمة التي سجلت أرقاما قياسية.


المهندس الفرنسي جان نوفل


يقول المهندس المسئول عن بناء المتحف الجديد جان نوفل أنه كان يريد أن يقدم قطعة فنية أنيقة، وليس مجرد بناء، موضحا أنه كان يسعى لتحقيق هذا الهدف وهو الأمر الذي تمكن بالفعل من تحقيقه.


مزيج من الأثار لكل العصور داخل لوفر أبو ظبي


وباعتباره متحفا عالميا للقرن الحادي والعشرين، فإن صالات العرض تستقبل الزوار في رحلة عالمية من خلال 12 فصلا، مرتبة ترتيبا زمنيا من عصور ما قبل التاريخ وحتى يومنا هذا، وهو العرض الذي يهدف إلى الكشف عن مواضيع مشتركة بين ثقافات ومناطق مختلفة على مر العصور.


من الخارج


من جانبه قال مدير الوكالة الفرنسية للمتاحف جان فرانسوا شارنييه أن تجربتهم مع لوفر أبو ظبي جعلتهم لا يكتفون بتقسم المتحف إلى إدارات كما جرت العادة مع المتاحف الأخرى، ولكن كيف يكون تنسيق القطع الأثرية التي يحتويها المتحف لتشكل حوارا بين الحضارات المختلفة.


ولعل العلاقة بين أبو ظبي واللوفر تعكس حالة من الانسجام، ففي الوقت الذي أفتتح فيه المتحف سنة 1790 في العاصمة الفرنسية باريس، استقر بدو بني ياس في إمارة أبو ظبي، وهو ما انعكس في تسمية المتحف الإماراتي تيمنا بالمتحف الشهير في فرنسا.


إقرأ أيضا


محمد بن زايد عن افتتاح لوفر أبو ظبي: موعدنا مع افتتاح صرح حضاري


زيارة ماكرون للإمارات تثير مخاوف قطر.. و"الحمدين" يردون بسلاح الوقيعة