التوقيت الجمعة، 27 ديسمبر 2024
التوقيت 06:21 ص , بتوقيت القاهرة

زيارة ماكرون للإمارات تثير مخاوف قطر.. و"الحمدين" يردون بسلاح الوقيعة

يبدو أن الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدولة الإمارات العربية المتحدة، للمشاركة في افتتاح متحف اللوفر بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، أثارت حالة من القلق لدى تنظيم "الحمدين" الحاكم في إمارة قطر، خاصة وأن الزيارة تعكس إلى حد كبير مدى قوة العلاقة بين دولة الإمارات العربية من جانب والحكومة الفرنسية من جانب آخر. 


ولعل العنوان الذي اختارته صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية ليتصدر تقريرها حول الزيارة المرتقبة "ماكرون في زيارة إلى الشريك الوحيد الموثوق" يقدم دليلا دامغا حول ميل الإدارة الفرنسية نحو الوقوف إلى جانب دول التحالف الرباعي العربي المكافح للإرهاب في أزمته الراهنة مع إمارة قطر الداعمة للتنظيمات المتطرفة، خاصة وأن زيارة ماكرون لأبو ظبي تأتي بعد أسابيع من استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي في قصر الإليزيه، وهي الزيارة التي أتت بنتائج إيجابية للغاية.



صفعة جديدة


زيارة ماكرون لدولة الإمارات ربما تمثل صفعة جديدة للنظام الحاكم في قطر، خاصة وأن نظام الإمارة سعى لاستقطاب الجانب الفرنسي طيلة الشهور الأولى من الأزمة التي تعانيها قطر منذ يونيو الماضي، وذلك باستخدام سلاح الاستثمارات القطرية في فرنسا، أملا في أن تكون زيادة الاستثمارات التي تضخها قطر في فرنسا سببا في دفع الجانب الفرنسي للضغط على الدول العربية.


إلا أن الاستقبال الحار الذي حظى به الرئيس عبد الفتاح السيسي في باريس، وكذلك الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إلى أبو ظبي تعكس فشل الخطة القطرية، في استقطاب الجانب الفرنسي على حساب الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب.


مؤتمر دولي


أجندة الزيارة التي يقوم بها ماكرون للإمارات لا تقتصر على مجرد افتتاح المتحف الإماراتي الجديد، ولكنها تشمل التشاور حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية، من بينها أزمة قطر، وكذلك العديد من التطورات الدولية والإقليمية المرتبطة بمنطقة الشرق الأوسط.


يقول الكاتب جورج مالبرونو أن العلاقات الفرنسية الإماراتية ليست وليدة اللحظة، ولكنها تعكس قدرا كبيرا من الثقة بين البلدين، موضحا أن الرئيس الفرنسي سوف يناقش مع نظرائه في الإمارات فكرة استضافة مؤتمر دولي في باريس لبحث إقامة تحالف دولي لمكافحة تمويل الإرهاب.


رد قطري "محذوف"


يبدو أن فكرة المؤتمر المقترح في ذاتها كافية لإثارة مخاوف تنظيم الحمدين الحاكم في قطر والموالين له، خاصة وأن تمويل التنظيمات الإرهابية هي التهمة الأولى التي توجهها الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب للإمارة الخليجية، وهو ما يفسر الانتقادات الكبيرة التي يطلقها عددا من الموالين للنظام الحاكم في قطر للزيارة وللرئيس الفرنسي.


الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة، والتي تعد أحد أبرز مقدمي البرامج في قناة "الجزيرة" القطرية، لم تجد أمامها سوى إطلاق تغريدة تنتقد فيها الزيارة، وتحاول خلالها إثارة الوقيعة بين الإمارات والمملكة العربية السعودية، ثم تحذفها كما هي عادة أنصار الحمدين.


وقالت بن قنة في تغريدتها المحذوفة أن "ماكرون يحب أبو ظبي ويكرة السعودية، ولم يخف ذلك يوما.. حملته الانتخابية في شقها الخارجي قامت على شيطنة قطر والسعودية معا."


تغريدة بن قنة


 


اقرأ أيضًا..


الجزيرة وإعلام إيران إيد واحدة لتشويه قرارات السعودية بمكافحة الفساد