سادت أجواء من البهجة مدينة "السلام" شرم الشيخ  منذ الإعلان عن منتدى شباب العالم، وخاصة بعد نجاح الجلسة الافتتاحية وكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى التى كانت بمثابة رسالة إلى العالم أجمع مؤكدة على أن مصر بلد الأمن وتدعو إلى نشر الأمان والسلام.
 وانعكست الحالة الحماسية التى تركتها الجلسة الأولى على عملية البيع والشراء بالأسواق فى المدينة، وانتعشت الحركة السياحية نوعاً ما، وتردد العديد من المشاركين بالمؤتمر على البزارات والأماكن السياحية والمحال التجارية، مما جعل التجار والعمال وأصحاب المحال يستعيدون تفاؤلهم ويجددون آمالهم فى زيادة معدلات حركة التجارة. 

العاملون في مدينة شرم الشيخ أكدوا أن منتدي شباب العالم بالنسبة لهم "بشرة خير" مفسرين ذلك بأن هذا الحدث العملاق الذي استضاف أكثر من 3000 شاب من جنسيات مختلفة ودول متعددة، سيلقي بظلاله الإيجابية على العملية السياحية بمدينة "شرم الشيخ" ليس فقط في أثناء أيام المنتدى، إنما سيكون بمثابة دعاية ترويجية للمدينة ولمصر بشكل عام فى الخارج. 

وقال "مدحت سعيد" مرشد سياحي وصاحب أحد البزارات بمنطقة خليج نعمة: "نجح المؤتمر قبل البدء لأن فكرته نفسها مختلفة وغير مقتصرة على شباب المحليات أو المنطقة العرربية وحسب، إنما هى دعوة عامة لكل شباب العالم ليجروا حوارات مشتركة ويرفعوا رايات السلام من مدينة " السلام شرم الشيخ".

مضيفاً: "لذلك أستبشر خيراً بأن يكون هذا المؤتمر بداية جيدة لعودة السياحة لمصر مرة أخرى، خاصة بعد المجهودات الأمنية العملاقة التى بذلتها الدولة قبل وفى بداية المنتدى، لنجدد الثقة لدى العالم مرة أخرى ونؤكد على أن مصر بلد السلام والأمان وقادرة على حماية السياح من شتى بقاع الأرض". 

وأوضح "هانى شحاتة " صاحب أحد المحال السياحية أن الحالة التى تعيشها المدينة الأن مختلفة تعيد الأمل بنا مرة أخرى، فالمنتدى ألقى بظلاله على الحالة النفسية حتى للسياح غير المشاركين بالمنتدى، فالجميع استشعر منذ بداية الإعلان عن المنتدى باهتمام كبير من قبل السياح المتواجدين بالمدينة، فالأسبان والألمان والأوكرانين وغيرهم من الجنسيات الأخرى عادةً ما يستفسرون منا عن المؤتمر وأهدافه، ويعبرون عن تحمسهم له ولفكرته المختلفة كونه يهتم بالشباب أى الجيل القادم الذى من شانه أن يغير مفاهيم العالم نحو السلام والاندماج. 

متابعا: "ولم يتوقف الأمر عند استفسارهم وحسب إنما انعكس احترامهم لهذا المنتدى على طريقة التعامل معنا بشكل عام، وسعة الصدر والحوار بينهم وبين التاجر، فمثلما نشعر نحن بالفخر والسعادة تجاه هذا الحدث العملاق، يشعرون هم أيضاً بالأمان والثقة.

بينما قال " علاء مصطفى" صاحب أحد المحال التجارية بخليج نعمة": إن اليوم بمثابة عرس سياحى فالجميع منتظر نتائج المؤتمر فى تحسين صورة مصر أمام العالم والدعوة إلى زيارتها وبالتالى انتعاش السياحة مرة أخرى، مؤكداً على أنه حلم كافة العاملين بالسياحة.

واستكمل علاء مصطفى  قائلاً": النهارده إللى يشوف السياح وهم بيتعاملوا معانا وكأننا حد من أهلهم أو أصدقائهم، هيفهم إحنا ليه حاسين إن المؤتمر بشرة خير ، لأننا فى الفترة الأخيرة اعتادنا على التعامل الجاف بيننا وبين السياح إللى ممكن يكونوا تأثروا بالأحداث الأخيرة ومحاولة تشويه صورة مصر، لكن إذا قارنا بين عملية البيع الشراء وتعاملهم من خلالها زمان ودلوقت هنتأكد إن فى خير كبير جاى وإن المنتدى هيكون أهم أسبابه".    
 
نفس الأمر بالنسبة لبعض السياح المتواجدين الآن بمدينة "شرم الشيخ" والذين أكدوا خلال كلمتهم أن المنتدى جعلهم يدركون دور مصر الحقيقي وسعيها لتجديد العلاقات مع العالم من خلال الشباب. 

وقال "بيهوت" ألمانى الجنسية وأحد السائحين المتواجدين بمدينة "شرم الشيخ " عن منتدى شباب العالم: "خطوة جيدة تحسب لنظام مصر السياسى، وعلى الرغم من خطورتها إلا أن المكاسب التى من الممكن أن تحققها ستعوضها هذا الخطر".

متابعاً: "استقبال أكثر من 3000 شاب من دول أجنبية مختلفة يشكل مسؤولية كبيرة على رجال التأمين وعلى الحكومة المصرية بشكل عام، لكن فى حال النجاح فى ذلك ستكون رسالة هامة إلى العالم تؤكد على أن مصر بلد أمن وبالتالى ستجتذب ثقة السائحين من جميع أنحاء العالم الباحثين عن المتعة والأمان فى نفس الوقت، لذلك فهى خطوة تحسب لمصر على الرغم من مسئولياتها  و خطورتها.

وقال " جورج إريك" الهولندى": الشعب المصريين وخاصة التجار وأصحاب المحال التجارية مريحين للغاية يشعروننا بأننا فى وطننا ولا نشعر بالغربة على الاطلاق، وسيكون هذا المؤتمر تأكيداً على صفة الشعب المصرى المضياف الكريم الذى يجيد استقبال الضيوف والوافدين له من أنحاء العالم، فالشعب الأن وحكومته يقومون بنفس الدور وتتسع مدينة شرم الشيخ لتستضيف عدد ضخم من أبناء الشعوب المختلفة" .

بينما وضح " كيفين" الروسى عن اختياره لزيارة شرم الشيخ هو وأسرته أثناء فعاليات منتدى شباب العالم على الرغم من عدم مشاركته به قائلاً ": اخترت هذا التوقيت بالتحديد لأنى أردت أن أشاهد واتابع هذا الحدث حتى وإن لم أشارك به، وجاءتنى هذه الرغبة بسبب دعوة أحد أصدقائى الشباب به، فتحدثت معه وعرفت الكثير عن المنتدى وأبهرتنى الفكرة، ولأننى أحب مدينة شرم الشيخ وزرتها أكثر من مرة .

وفى السياق ذاته قال " إميدج" الأوكرانى بالعبارة الإنجليزية التى يحاول إيجادتها " I love Egypt"  موضحاً أنه تمتع هو وأسرته بإجازتهم لمدينة شرم الشيخ أثناء المنتدى على الرغم من تحذير العديد من أصدقائه لزيارته مصر فى هذا التوقيت الحساس ، لكنه لم يبالي بالتحذيرات الكاذبة ،وقرر أن يصطحب أسرته معه لأنه يعلم أن المدينة ستكون آمنة على أعلى مستوى، ولأنه يعلم أيضاً أنه ليس الحدث الأول من نوعه الذى يحدث فى هذه المدينة وفى كل مرة تقدم مصر نموذجا تأمينياً مشرف، يسمح للأسر بأن تنعم بالأمان والتمتع فى نفس الوقت.

اقرأ أيضا:

من مدينة السلام.. أصحاب البازارات: ارتفاع نسبة الإشغال نسبيا ونتمى عودة السياحة

رجال الأعمال المصريين: منتدي شباب العالم فرصة للتواصل مع العالم