التوقيت الخميس، 26 ديسمبر 2024
التوقيت 07:47 ص , بتوقيت القاهرة

صور| «السياحة فى حب الله».. احتفالات أهالي سيوة بعيد الحصاد

بدأ أهالي واحة سيوة، اليوم الأحد، الاحتفال بالعيد السنوي "إسياحت"-باللغة الأمازيغية- ويقصد بها السياحة فى حب الله، وتسمر الاحتفالات حتى يوم الأربعاء المقبل، بحضور عدد من القيادات التنفيذية والشعبية بمحافظة مطروح، ومشاركة جميع أهالى سيوة والسياح من جنسيات مختلفة ممن يتوافدون على الواحة، خلال هذه الفترة، لمعايشة طقوس الاحتفالات الفريدة والخاصة بسيوة.


وشهد اليوم الأول من الاحتفالات بعيد السياحة والحصاد، مشاركة الآلاف من أبناء سيوة ومطروح، وعدد كبير من عشاق الواحة من محافظات مصر المختلفة والسياح الأجانب.


وقدم القائمون على الاحتفال وجبات الطعام لآلاف المشاركين، بعد نحر الذبائح وطهي الطعام في العراء باستخدام الكوانين وإشعال الحطب، وتضمنت الوجبات اللحم الذي تم طهيه على الطريقة السيوية والفتة والأرز، وتوزيعها في قصعات كبيرة على كل مجموعة من ضيوف الاحتفال، بحيث يتناول الوجبة من شخصين إلى 4 أشخاص من كل قصعة.


وأوضح عبد العزيز زكريا أحد أبناء سيوة المشاركين في تنظيم الاحتفالات، الطريقة السيوية لطهي اللحم والتي يطلق عليها باللغة الأمازيغية "تدريوين نكسوم نسياحة" وهي وضع الشوك بقطع اللحم، وتعني وضع شوكة نخيل طويلة في كل قطعة لحم، قبل وضعها في القدور لتسويتها، وهي تشبه العصى الخشبية التي توضع في " الشيش طاووك"


وصاحب استقبال المشاركين واعداد الطعام وتقديمه، الترديد الجماعي للأذكار والتواشيح الدينية، باللغتين العربية والأمازيغية، في حين يتجمع كبار السن في حلقات للذكر ومدح الرسول الكريم.


يذكر أن أهالي واحة سيوة يحرصون على هذا الطقس السنوي، الذي يعتبر بمثابة مؤتمر عام للسلام بين أهل الواحة، يعقد فى الليالى القمرية من شهر أكتوبر أو نوفمبر من كل عام عقب موسم حصاد البلح والزيتون، لذلك يطلق عليه أيضا عيد الحصاد، وعيد المصالحة، فمع بداية الأيام الثلاثة للاحتفال يترك جميع رجال سيوة منازلهم وأعمالهم للصعود إلى جبل الدكرور حيث مدينة "شالى" أو سيوة القديمة، والإقامة فى البيوت القديمة أو داخل الخيام طوال الاحتفال وتصفى الخلافات ويتصالح المتخاصمون وإنهاء أية خلافات مهما عظمت أو صغرت بين أهل الواحة


وتعود بداية هذا الحدث لنحو 160عاما، عقب إنهاء المعارك والحروب بين قبائل سيوة الغربيين من ذوى الأصول العربية والذين كانوا يسكنون السهل وقبائل سيوه الشرقيين ذوى الأصول الأمازيغية الذين كانوا يسكنون جبل الدكرور، بسبب اختلاف الأصول بينهم رغم أن جميعهم يتحدثون باللغة الأمازيغية والعربية، وبسبب النزاع على الأراضي وغيرها، وازدادت الخلافات مع نزول الشرقيين من جبل الدكرور والعيش فى السهل،  وتمت المصالحة بينهم على يد الشيخ محمد حسن المدنى الظافر مؤسس الطريقة المدنية الشاذلية فى سيوة، الذي تمكن من المصالحة بين أهل سيوة الشرقيين والغربيين، ووضع نظاما لتجديد المصالحة سنويا، حيث يجتمع رجال وشباب سيوة دون تمييز أو فوارق بهدف السياحة فى حب الله وذكره سبحانه وتعالى، ومن هنا جاء مسمى عيد السياحة والجميع يجلسون على الأرض يتناولون الطعام معا والمصالحة وحل المشاكل وما زال هذا النظام بكل تفاصيله الأخرى مستمرا حتى الآن


احتفالات أهالي سيوة بعيد الحصاد احتفالات أهالي سيوة بعيد الحصاد احتفالات أهالي سيوة بعيد الحصاد احتفالات أهالي سيوة بعيد الحصاد احتفالات أهالي سيوة بعيد الحصاد احتفالات أهالي سيوة بعيد الحصاد احتفالات أهالي سيوة بعيد الحصاد احتفالات أهالي سيوة بعيد الحصاد احتفالات أهالي سيوة بعيد الحصاد


محمد شمس: الملك سلمان يحارب الفساد وهدفه الإصلاح