أعلن سعد الحريري استقالته اليوم من رئاسة الحكومة اللبنانية، متحدثًا عن مخاوف من تعرضه للاغتيال ومنددًا بالتدخل الإيراني في لبنان عن طريق حزب الله، وهو ما يعني انهيار التسوية الرئاسية بلبنان.

التسوية الرئاسية والورقة البيضاء 

في العام الماضي بدا أن لبنان تخطى أزمته السياسية، باختيار رئيس أخيرًا وتولى ميشال عون رئاسة الجمهورية، وتولى سعد الحريري رئاسة الحكومة، في تشكيل ائتلاف سياسي لانهاء الانقسام.

وكانت العديد من شرائح المجتمع اللبناني بحسب صحيفة "النهار" تعتبر هذا خطوة للأمام وبداية استقرار الأوضاع وانطلاق عجلة الاقتصاد، ورفض الائتلاف سليمان فرنجية الذي قال في أكتوبر 2016 إنه سيصوت لنفسه في الانتخابات بورقة بيضاء، ودعا مؤيديه لفعل نفس الشيء.

العودة لنقطة الصفر

في الأيام الأولى من الرئاسة، كان التوافق واضحًا بين الحريري وميشال عون، في قرارات تعيين الوزراء والمسؤولين الحكوميين، فلم يكن هناك خلاف على أسماء المسؤولين في المناصب الفئة الأولى.

ولكن بعد شهور اختلف الوضع وبدأت الخلافات تظهر على السطح، وبدأت السياسة اللبنانية تظهر وكأنها تسير في اتجاهين في وقت واحد، الأول سياسة الحريري والثاني سياسة ميشال عون وزوج ابنته الوزير جبران باسيل، ما يعني أن السياسة الخارجية اللبنانية بدأت في السير في صالح إيران وحزب الله صراحة.

وبدا التوتر في الحكومة اللبنانية واضحًا، مع قرار فتح سفارة لبنان في سوريا الأسبوع الماضي، وبدأت الاعتراضات على القرار وموقف الحريري منه، خاصة وأن السفير سعد زخيا يحظى بموافقة الحكومة السورية المتحالفة مع إيران وحزب الله.

ولكن الآن بإعلان الاستقالة وكشف الحريري لمخاوفه من الاغتيال، يبدو أن لبنان سيعود لنقطة الصفر وربما الصراع المباشر لإزاحة نفوذ حزب الله وإيران من السلطة.

اقرأ أيضًا

سعد الحريري يعلن استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية

سكاي نيوز: الحريري استقال من رئاسة الوزراء في لبنان وموجود في الرياض