مأساة.. منى توقف عمرها على "عتبة" منزل الزوجية
فرحة تتحول إلى حزن، وسعادة تتحول إلى جحيم، وفستان أبيض يتحول إلى كفن، ومعازيم لعرس يتحولون إلى مشيعيين لجثمان العروسة، جميعها عبارات تسرد تفاصيل المأساة التي جسدتها مى عبدالنبي الفتاة التي تحول حفل زفافها إلى صوان كبير وبدلا من أن يتم زفافها على حبيبها، تم تشييعها إلى المقابر لتفترش التراب بدلا من شقة الزوجية التي طالما حلمت بها، وحلم بها أسرته.
الأحلام بدأت في التحقق، أرتدت منى الفستان الأبيض وتم الحصول على القسط الكامل من التجميل ليتم الصعود إلى السيارة التي جاء اليها عريسها، ليأخذها إلى قاعة الأفراح حيث حفل الزفاف والمعازيم المنتظرين للعروسان ليبتهجا به ويقيما حفل الزفاف ليبدأ حياة زوجية جديدة معا في بيت الزوجية بقرية منيل جويدة التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية.
أسرة بسيطة خيم عليها الحزن الشديد لأب لم يتجاوز الستين عاما وعمل فرانا، وشقيق كان يستعد للفرحة بشقيقتها التي طالما حلم بأن يزفها إلى عريسها، وشقيقة تعرضت للإصابة أثناء تواجدها مع شقيقتها أثناء الحادث، ووالدتها ربة المنزل والتي كانت تلازم نجلتها طوال أيام الدراسة بالجامعة، وكانت تساعدها في الذهاب والاياب من جماعة القاهرة بكلية الآثار بفرع الفيوم، حتى حصلت على المؤهل العام الماضي، على أمل أن تبدأ حياة جديدة مع زوجها الذي كانت تحلم به، ولكن القدر لم يمهلها.
لم تتخيل الأسرة أن تكون الوردة الوجودة بها "منى" البالغة من العمر 23 عامًا، أن تكون نهايتها فى حادث تصادم في ليلة عرسها، الأسرة التي لازمت الدموع أعينها منذ أن جاء اليها الخبر بانقلاب السيارة وإصابة نجلتهم، ليهرع الأب المقيم بقرية الحلواصي البلد التابعة لمركز أشمون، وابنة الوحيد إلى نجلته بعد أن كانا في أنتظارها بقاعة الأفراح لينتهي الحلم بالمحاولات في الأسعاف للعروسة التي تم نقلها إلى مستشفى أشمون العام، ونظرًا لخطورة الإصابة يتم تحويلها إلى مستشفى العربي التخصصي.
أحد الأهالي قال إنه شاهد انقلاب السيارة بطريق سنتريس اشمون أمام قرية النعناعية، وعلى الفور أنطلق الجميع لمساعدة العروسان فى الأنقاذ، والعناية الالهية أنقذت العريس وبإصابات بسيطة بسحجات وكدمات بسيطة، ولكن عروسة التي لم تسلم من الإصابات، ليؤكد التقرير الطبى الذي ورد من مستشفى أشمون العام بتعرضها لنزيف حاد بالمخ والحوض والبطن بالإضافة لكسر في الحوض وأماكن متفرقة بالجسم أدى الهبوط حاد بالدورة الدموية، وتوقف عضلة القلب، وتم نقلها لمستشفى العربي التخصصى لخطورة الحالة.
العريس الذي طالما حلم بأن يجمعه بيتا واحدا هو ومحبوبتة تحول الأمر ليكون هو من يشييعها ويدفنا بالمقابر بعد أن تم أحتجازها بمستشفى العربي التخصصى ليومان فى محاولات للإسعاف والنجاة ولكن قضاء الله كان أقرب إليها من الوفاة عن النجاة، لتنتهي حياتها وتبدأ الحياة الاخرة بالقبر .
الأهالى بالقرية تقوم بتشييع الجثمان في حالة من الحزن لشديد في مشهد لأول مرة تشهدة القرية منذ سنوات بأن يكون هذا العدد الكبير من المشييعن للعروس وسط دعوات من الله أن يرحمها ويعوضها عن زوجها زوجا بالجنة، وسط دعوات من الأسرة والأب والأم بأن يتغمد الفتاة بالرحمة وأن يعوضها خيرًا.
كان اللواء أحمد عتمان مدير أمن المنوفية، قد تلقى إخطارًا من العميد سيد سلطان مدير إدارة البحث الجنائى بالمديرية يفيد بوقوع حادث تصادم بطريق سنتريس أشمون أمام قرية النعناعية، وبالانتقال تبين أنمقلاب سياترة تقل عروسان، وأسفر الحادث عن أصابة العروسة باصابت متفرقة وشقيقتها، وتم نلقها إلى مستشفى أشمون العام ومنها إلى مستشفى العربي التخصصي، لتفارق الحياة بعد معاناة مع الاصابات التي حدثت لها، بعد يومين من احتجازها ويتم تشييع جثمانها اليوم بقرية الحلواصي البلد التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية.
اقرأ أيضًا ..
تحصيل غرامات فورية من المحلات المخالفة بشرق الإسكندرية
القبض على صاحب شركة بحوزته مستحضرات تجميل مجهولة المصدر بالزيتون