التوقيت الأربعاء، 25 ديسمبر 2024
التوقيت 08:22 ص , بتوقيت القاهرة

لماذا لم يعد سعر النفط عاملا مؤثرا في الاقتصاد السعودي ؟

قال صندوق النقد الدولي في عرض له أمس الأربعاء حول رؤيته لمستقبل التنمية في منطقة الشرق الأوسط، أن المملكة العربية السعودية تحتاج أن يصل سعر النفط إلى 70 دولار للبرميل، وذلك لتمويل ميزانية المملكة لعام 2018.


إلا أن الأمر ربما لا يكون كذلك، حيث نشرت مجلة "فوربس" الأمريكية تقريرا أكدت خلاله أن السعودية لا تحتاج مثل هذه الزيادة الكبيرة في أسعار النفط في المرحلة الراهنة، موضحة أن الحكومة السعودية اتخذت خطوات كبيرة من أجل تنويع مصادرها الاقتصادية وهو ما قد يؤدي إلى نتائج إيجابية كبيرة على المستوى الاقتصادي


ورصدت "فوربس" أهم العوامل التي قد تؤدي إلى النمو في السعودية، وإعادة حالة التوازن من جديد في الموازنة العامة للدولة:


عائدات النفط


على عكس الغالبية العظمى من دول المنطقة الغنية بالنفط، فإن الحكومة السعودية لا تحصل على عائدات النفط مباشرة، حيث أن تلك العائدات يتم دفعها عن طريق شركة "أرامكو"، والتي تتمتع بقدر كبير من الاستقلالية، حيث تحصل على عوائد النفط، ثم تقوم بسداد الضرائب والرسوم للحكومة السعودية، وهي المبالغ التي انخفضت إلى حد كبير في الأعوام الماضية استعدادا لعرض مجموعة أسهم خاصة بالشركة للاكتتاب العام.


انخفاض الضرائب


يبدو أن صندوق النقد الدولي لم ينظر بعين الاعتبار إلى قرار الحكومة السعودية بخفض الضرائب على عائدات النفط، وهو الأمر الذي يعني أن الحكومة السعودية اتخذت بالفعل خطوات جدية لتقليل الاعتماد على النفط، كما أن المملكة لم تقم بتمويل ميزانيتها من عائدات النفط منذ سنوات.


تكلفة الانتاج


تعد شركة أرامكو السعودية هي أقل الشركات على مستوى العالم من حيث تكلفة الإنتاج، حيث يتراوح تكلفة انتاج النفط لديها بين دولارين إلى عشرة دولارات، كما أن الشركة أيضا مسئولة تماما عن تمويل ميزانيتها من عائدات النفط الخاصة بها.


احتياطي نقدي ضخم


المملكة العربية السعودية لديها احتياطي نقدي ضخم، يساعدها على تحمل الظروف الراهنة المترتبة على الانخفاض الكبير في أسعار النفط، ففي أواخر عام 2016، وصل الاحتياطي النقدي في المملكة إلى حوالي 547 مليار دولار ، وبالتالي فإن المملكة لديها قدرة على الصمود أمام الظروف الاقتصادية المرتبطة بعجز الموازنة.


التحول الاقتصادي


المملكة العربية السعودية تعيش حاليا مرحلة من التحول الاقتصادي يقوم على عدم الاعتماد على النفط في التنمية الاقتصادية، وكذلك تنويع المصادر الاقتصادية، وهو ما يعني أن الاقتصاد السعودي سوف يقل في الاعتماد على النفط رويدا رويدا خلال السنوات القادمة.


إقرأ أيضا


فيديو| اتفاق سعودي إماراتي على الإحتفال بآخر برميل نفط ومواجهة التحديات


عصر "الذكاء الاصطناعي".. تكنولوجيا "الفضاء" و"الروبوتات" تغزو الخليج