التوقيت الإثنين، 30 سبتمبر 2024
التوقيت 05:45 ص , بتوقيت القاهرة

جيش مصر على العهد.. "الحايس حرًا" بعد 13 يوما من "الابتلاء الصعب"

"تمكنت القوات المسلحة من تحرير النقيب محمد الحايس"، كلمات مقتضبة تضمنها بيان المتحدث العسكري، ولكنها كانت بمثابة إزاحة الحمل الثقيل عن قلب أسرة النقيب، الذين ظلوا في حيرة من أمرهم منذ اختفائه يوم الجمعة الموافق 20 أكتوبر، خاصة مع تخبط المعلومات المتناثرة حول استشهاده وعدم العثور عليه، لتأتي العملية الجوية التي قام بها ضباط القوات الجوية البواسل بمهاجمة بؤرة إرهابية غرب مدينة الفيوم وتحرير النقيب من بين أيديهم ونقله لمستشفى الشرطة لمعالجته.


خلال 13 يوما على اختفاء "الحايس"، أرسلت أسرته المناشدات والاستغاثات للرئيس والأجهزة الأمنية المعنية، ببذل قصارى جهودها لإعادة نجلهم إليهم، مؤكدين أنهم يثقون في الرئيس والشرطة والجيش تمام الثقة، وبالفعل لم يخب ظنهم، فمنذ ذلك الوقت وتبذل القوات المسلحة والشرطة جل جهدها لمعرفة مصيره المجهول والسير وراء كافة الخطوط والمعلومات الواردة  لمعرفة الحقيقة وراء اختفائه بعد عملية مداهمة الواحات البحرية.


ووضعت القوات المسلحة بالتنسيق مع الشرطة والأمن الوطني خطة محكمة للبحث عن النقيب المفقود، فقد كانت تجري مسح شامل بالطيران، على مدار اليوم، وتمشط منطقة الواحات والمناطق الصحراوية بالكامل، وأيضًا مساحات من شمال سيناء، للعثور على النقيب المفقود، فضلا عن الحدود بين مصر والسودان، وكذلك الحدود المشتركة مع ليبيا.


كما قامت القوات بإعادة استجواب العناصر الإرهابية المقبوض عليها، لمعرفة السيناريوهات المتوقعة فى حال كان "الحايس" مختطفًا من قِبل الإرهابيين بعد إصابته، وما المناطق التي من الممكن أن يتواجدوا بها الآن، وما نواياهم تجاه هذا الأمر إن صح، وآلية تحركاتهم، وإمكانية التنقل به عبر الحدود مع ليبيا أو السودان أو الذهاب به إلى سيناء، رغم أنه احتمال صعب في ظل هذه الظروف، ولكن مأموريات البحث لا تستبعد شيئًا.


حالة من الفرح الشديد صاحبت خبر تحرير النقيب سواء على مستوى أفراد عائلته، الذين أكدوا على إن قلبهم ارتاح بعد تحريره، وانتفضت مواقع التواصل الاجتماعي للإعلان عن سعادتها بقيام القوات المسلحة بالثأر لدم الشهداء وتدمير قوي الشر القابعة في الصحراء المصرية وتهدد أمن البلاد والمواطنين.


ويتمتع الضابط محمد الحايس بسمعة طيبة بين زملائه، وكذلك لدى المواطنين في إطار الأقسام الشرطية التي خدم بها، نظراً لكونه ضابطا متميزا، وصاحب رحلة طويلة في مجال البحث الجنائي، وأثبت جدارته في القضايا الجنائية التي كان يحقق فيها، لذا فقد وقع الاختيار عليه ليكون ضابط المباحث ضمن مأمورية الواحات، التي استشهد فيها عدد من رجال الشرطة، ونظرا لبسالته، كان يتم الاستعانة به في العديد من مأموريات الأمن الوطني، والعمليات الخاصة، لمداهمة أوكار الخلايا الإرهابية بالمناطق الصحراوية والجبلية، نظرا لإلمامه الكامل بطبيعة المنطقة.


التحق "الحايس" بكلية الشرطة ،وتخرج فيها 2011، ليلتحق بأحد الأقسام الشرطية، ثم يتم تصعيده إلى العمل كمعاون مباحث بإدارة البحث الجنائي بالجيزة.
عمل في أقسام متعددة منها، قسم شرطة الهرم، وقسم العمرانية، قسم شرطة ثان أكتوبر، وتم تكريمه من قبل الإدارة العامة لمباحث الجيزة العديد من المرات، خلال فترة عمله بالمباحث.


اقرأ أيضًأ:


بعد تحريره من إرهابيي الواحات.. نقل النقيب محمد الحايس إلى المستشفى