التوقيت السبت، 02 نوفمبر 2024
التوقيت 04:23 م , بتوقيت القاهرة

خاص| منصور الخميس: نصف أعضاء مجلس التعاون لن يحضروا القمة في وجود قطر

أكد الباحث السعودي في الإعلام السياسي، منصور الخميس أن ما جاء في مقابلة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عبر شاشة CBS الأمريكية أمس الأثنين، جاء مخيبًا لآمال كل شعوب دول الخليج والمنطقة، مشيرًا إلى أنها لم تحمل أى بادرة لإنفراج الأزمة بين الدوحة وأشقاءها.


وقال في تصريح خاص لـ"دوت خليج" أن القمة الخليجية التي من المقرر انعقادها في الكويت خلال شهر ديسمبر المقبل، سيكون مصيرها التأجيل حتى إشعار آخر، وهذا ما بات واضحًا بعد تغريدات وزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، والتي أعلن فيها صراحة عدم حضور القمة في حال مشاركة الجانب القطري"، موضحًا أن هذا الأمر يؤكد على موقف الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب تجاه تنظيم الحمدين - حكومة قطر -.


وأضاف الباحث السعودي "أعتقد أن تصريحات البحرين بشأن القمة الخليجية سيعقبها مواقف مماثلة من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، ما يعكس غياب 3 دول عن المجلس الذي يضم 6 دول، أى غياب نصف الأعضاء في منظمة التعاون الخليجي، وهو ما لم يحدث في تاريخ المجلس؛ لذلك وحفاظًا عليه وعدم توسيع دائرة الخلاف والمواقف؛ فإن الحل هو إعلان الكويت تأجيل القمة حتى إشعار آخر، أو تفهم دولة الكويت وسماحها بانعقاد هذه الدورة في مقر الأمانة العامة للمجلس بالرياض، ومن ثم ستنعقد بدون حضور الجانب القطري، ما من شأنه يحمي مجلس التعاون الخليجي من أي تبعات في حال انعقادها دون حضور نصف الأعضاء".


وفي تصريحات سابقة لـ"دوت خليج" قال الإعلامي السياسي السعودي، عماد المديفر "قطر غارقة بالإرهاب ومتورطة فيه بشكل كامل، ومثال ذلك علاقاتها الأصيلة والوثيقة مع ملالي الشر والإرهاب في طهران، وقادة تنظيم القاعدة منذ منتصف التسعينيات، لذلك لا يتصور أن تغير قطر من سلوكها، إلا بتغيير النظام الحالي؛ لذا فإن قرار تعليق عضوية قطر يُعد الخيار الحكيم، وأفضل من تعليق المجلس برمته، ونحن جاهزون للتعامل مع المتاح، والكرة الآن في ملعب الكويت وعمان".


ومن جانبه أوضح أستاذ الإعلام السياسي، بجامعة الإمام السعودية، الدكتور عبدالله العساف لـ"دوت خليج" أن "تلك الإشكالية تمثل منعطفًا جديدًا في مسيرة مجلس التعاون إما بتجميد عضوية قطر أو باستبعادها، وإعادة هيكلة المجلس بصورة تجعلة صامدًا أمام التحديات المستقبلية".


فيما قال الأكاديمي الإماراتي، الدكتور عبدالخالق عبدالله في مقال له نشر مطلع أكتوبر الجاري، عبر موقع CNN الأمريكي أنه "حتى في أسوأ السيناريوهات، إذا انتهى حال مجلس التعاون الخليجي المكون من 6 دول حاليًا إلى أن يصبح مجلسًا مكونًا من 5 أعضاء، أي أن يكون مجلس التعاون الخليجي بدون قطر مؤقتًا، سيظل مجلس التعاون قائمًا كمنظومة سياسية وأمنية فاعلة ومستمرة.. إن أسوأ سيناريو محتمل هو مجلس تعاون خليجي بدون قطر، وليس بالضرورة تفكك مجلس التعاون. ومن المحتمل أن يثير مجلس تعاون بدون قطر مشاعر سلبية واستياء في كل من عُمان والكويت. لقد تحملت الكويت مسؤولية القيام بدور الوسيط، لكنها لن تنسحب أبدًا من مجلس التعاون. فأمير الكويت هو أحد الآباء المؤسسين للتعاون الخليجي، وسيظل متمسكا ووفيًا بما لا يمكن تخيله لمشروع الاتحاد الخليجي ولن يرضى بابتعاد الكويت عنه تحت أي ظرف ولأي سبب".


وكان أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ظهر عبر شاشة CBS الأمريكية، عاكسًا استمرار تعنت نظامه تجاه قائمة المطالب العربية، التي قدمتها دول الرباعي العربي، ومن شأنها احتواء الورطة القطرية.



وأعلن وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة عبر سلسلة من التغريدات على حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة، توير أن مملكة البحرين لن تحضر القمة الخليجية المقررة ديسمبر المقبل  ف يوجود قطر، مشيرًا إلى الخطوة الصحيحة للحفاظ على مجلس التعاون الخليجي، هى تجميد عضوية قطر به.


وقال ملك البحرين، الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أن الوقت قد حان لإتخاذ إجراءات أكثر حزمًا تجاه من يستقوي بالخارج لتهديد أمن أشقاءه وسلامتهم، معلنًا أمس الأثنين أن "اجتماعات وقمم الخير لا يمكن أن تلتأم بوجود من لا يريد الخير لهذه المنظومة ويعرقل مسيرتها المباركة"، مشيرًا إلى أن قطر أثبتت أنها لا تحترم المواثيق والمعاهدات والروابط التي قام عليها مجلس التعاون"، وأضاف أن "قطر مارست سياسات استهدفت أمن الدول الأعضاء في مجلس التعاون، ويتعذر على مملكة البحرين حضور أي قمة أو اجتماع خليجي تحضره قطر، مالم تصحح من نهجها وتعود إلى رشدها وتستجيب لمطالب الدول".


<iframe width="854" height="480" src="https://www.youtube.com/embed/5rTCPFq-_gw?ecver=1" frameborder="0" gesture="media" allowfullscreen></iframe>


يذكر أن الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت في 5 يونيو الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر إثر ثبوت دعمها وتمويلها للإرهاب وزعزعة الإستقرار في المنطقة.


اقرأ أيضًا :


فيديو| «راحت عليه».. حوار أمير قطر مع شارلي روز طموحات «كنستها» الأيام


الموقف الأمريكي الحائر من قطر.. انقسام أم ضغط؟