يعد ختان الإناث إحدى الكوارث التي عانت منها الفتيات، وبالأخص سكان الأرياف، فما زالت العادات والتقاليد القديمة تترسخ داخل عقول بعض الأسر، وعلى الرغم من تكرار التحذيرات والنداءات بخطورته إلا أن البعض ما زال يواصل هذه المأساة.

دفع هذا الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة، لإصدار منشورًا دوريًا إلى رؤساء القطاعات النوعية بالوزارة ورؤساء الهيئات ووكلاء الوزارة بجميع المحافظات أمس، للتوعية بقانون تجريم ختان الإناث للقضاء على هذه الجريمة نهائيًا، والذي بموجبه تقوم كل القطاعات بإخطار العاملين بالبرامج والمنشأت الصحية التابعة لها بشكل رسمي بنص القانون 78 لسنة 2016، والذي غلظ العقوبات على جرائم ختان الإناث وتشديد الرقابة لمنع إجرائها داخل المنشآت الطبية، مع إدماج نص القانون في جميع مناهج البرامج التدريبية، التي تستهدف الأطباء والتمريض والمثقفين الصحيين والرائدات الريفيات العاملين بجميع المنشآت الصحية التابعة للوزارة، وكذلك في مناهج ومعاهد ومدارس التمريض وتدريبهم.

وفي إحصائية أخيرة، كشف البرنامج القومي لمناهضة ختان الإناث بالمجلس القومي للسكان، أن معدل انتشار الختان وفقًا لبيانات المسح الصحي السكاني الذي أجرته وزارة الصحة بلغ 92% من السيدات المتراوح أعمارهن بين 15 إلى 49 عامًا للختان، بينما 61 % نسبة انتشار ختان الإناث بين الفتيات المتراوح أعمارهن من 15 إلى 17 سنة.

أضرار الختان

تعليقًا على ذلك يقول الدكتور محمد شعبان أخصائي النساء والتوليد والعقم، إن هناك أضرارًا عديدة تقع على الفتاة جراء الختان، تأتي على رأسها زيادة الالتهابات المهبلية والإفرازات عند السيدات، وانتشار الأمراض الجنسية، بالإضافة إلى انتشار الإيدز والعدوى المختلفة وفيروس سي، نتيجة استخدام نفس الأدوات مع بعض الحالات دون تعقيم.

وأضاف "شعبان" في تصريح خاص لـ "دوت مصر": يتسبب الختان في صعوبة في الولادة والولادات المتعثرة أيضًا، ما يحتم على الأسر المقتنعة به التخلي فورًا عن هذه العادة.

نهاية مأساوية

وأوضح الدكتور محمد شاهين، أخصائي النساء والتوليد، أن  مشاكل الختان بالجملة ولعل الملاحظ منها أمراض الخصوبة والجماع، علاوة على تأثر الحالة النفسية إلى حد كره الجماع، مع زيادة معدلات الطلاق نتيجة الخلافات الزوجية لعدم الشعور بالنشوة.

وأضاف "شاهين": انتشر وجود العديد من الحالات التي عانت من الآثار السلبية للختان، ما تسبب في انفصال الزوجين بعد مضى أيام معدودة من الزواج".

السجن 15 سنة

ومن الناحية القانونية، أكد المستشار خليل اسماعيل، أن القانون يعاقب الأطباء القائمين على هذه الأعمال بالسجن مدة تتراوح ما بين سنتين إلى 15 سنة كحد أقصى، في حال وفاة الضحية أو التسبب بعاهة مستديمة لها.

وتابع "إسماعيل" في تصريح خاص لـ "دوت مصر": تحاول الجهات المختصة تغليظ العقوبة لمواجهة هذا النوع من الأعمال، ومن الممكن تغليظ العقوبة حسب رؤية قاضي التحقيقات المكلف بالبت في الواقعة.

اقرأ أيضًا..

بعد إراقة دماء الأبرياء.. كيف تسقطب الجماعات الإرهابية أعضاءها؟

بعد وصولهم لـ18 مليون شخص.. لماذا ترتفع معدلات الأمية ؟