التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 06:39 م , بتوقيت القاهرة

إلغاء الامتحانات الشهرية كارثة جديدة لوزارة التربية والتعليم

 كتبت- هناء قطب


فى الوقت الذى تتجه فيه وزارة التربية والتعليم نحو إعادة إصلاح المنظومة التعليمية وتطويرها تأتى ردود الأفعال حول العديد من تلك القرارات التى اتخذتها الوزارة معترضة تماما على طريقتها فى مواجهة المشكلات وأخرها قرار إلغاء الامتحانات الشهرية لجميع الصفوف الدراسية بمختلف مدارس الجمهورية وإضافة الدرجات المخصصة له لامتحانات نهاية العام، والذي اعتراض عليه عدد من الخبراء التعليميين، مؤكدين أن القرار كارثي وليس له أية إيجابيات.


قرار إلغاء الامتحانات الشهرية


 


الامتحان مرة واحدة تقييم غير دقيق للطالب


اعترضت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، على تعديل قرار التقويم التربوي الشامل وإلغاء الميدتيرم مع التأكيد على عدم عودة الاختبارات الشهرية التحريرية، مؤكدة أن هذا القرار فيه ظلم كبير للطالب .


وأكدت عضو لجنة التعليم فى تصريح خاص لـ"دوت مصر"، على ضرورة وجود طريقة لتقييم نسبة التحصيل للطالب بشكل تراكمي لمنع ظلم اى طالب لم يوفق فى الامتحان النهائي نتيجة لأي ظروف طارئة.


وتابعت نصر، أنها تؤيد التقييم التراكمى عن طريق الاختبارات الشهرية أو الميدتيرم حتى يكون هناك متابعة دورية لمدى إدراك واستيعاب الطالب للمنهج الدراسى، مؤكدة أن الامتحان مرة واحدة تقييم غير دقيق للطالب.


النائبة ماجدة نصر عضو لجنة التعليم بمجلس النواب


قرار كارثى قد يفسد المنظومة التعليمية


ووصف الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، قرار طارق شوقي وزارة التربية والتعليم بإلغاء الامتحانات الشهرية بالكارثي، مشيرًا إلى أن الامتحانات هي ثلث منظومة التعليم وإلغاؤها يفسد المنظومة التعليمية.


وأضاف فتح الله، في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، أن منظومة الامتحانات بها العديد من المشكلات، ولكن الحل ليس بإلغائها، مشددًا على ضرورة العمل على تطوير منظومة الامتحانات، من خلال تطوير مهارات المعلم في إعداد الامتحانات وضبط الغش وتطوير منظومة التصحيح بما يحفظ للطالب حقه ويحقق العدالة والموضوعية، إلى جانب إسهامه في تطوير باقي عناصر المنظومة التعليمية.


وتساءل الخبير التربوي، من أين أتى الوزير بهذه الأفكار دون الرجوع لأهل التخصص والممثلة في "المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي"؟!، مضيفًا أن اتخاذ الوزير لهذا القرار يطرح العديد من التساؤلات عن عدم مشاركة أهل التخصص ومفاجأتهم به.


وأكد فتح الله،أن الأمتحانات مدخل لإصلاح المنظومة التعليمة وإلغائها كارثة وسوف يترتب عليها انخفاض فى القدرة التحصيلية للمتعلمين وبالتالي عدم تحقيق النتائج المرجوة من منظومة التعليم.


الدكتور محمد فتح الله


وجاء توزيع الدرجات الجديد التالى:


واعتمد النظام الجديد توزيع الدرجات على أن يكون: بالنسبة للمرحلة الابتدائية من الصف الأول للثالث الابتدائي، أصبح توزيع الدرجات: "50 درجة أعمال سنة و50 درجة امتحان نهاية الفصل"، بعد أن كان: "30 درجة للأنشطة التعاونية، و10 درجات للتقويم الشفهي والعملي، و10 درجات حضور وانصراف وسلوك، و20 درجة ميد تيرم، و30 درجة امتحانات نهاية الفصل الدراسي".


أما الصفوف من الرابع للسادس الابتدائي، فأصبح توزيع الدرجات "40 درجة أعمال سنة و60 درجة امتحان نهاية الفصل"، بعد أن كان: "20 درجة أنشطة تعاونية، و10 درجات حضور وسلوك، و10 درجات تقويم شفهي وعملي، و20 درجة ميد تيرم، و40 درجة امتحان نهاية الفصل".


وفي المرحلة الإعدادية، الصفين الأول والثاني فقط، أصبح توزيع الدرجات "30 درجة أعمال سنة، و70 درجة امتحان نهاية الفصل"، بعد أن كان: "10 أنشطة تعاونية، و10 درجات تقويم شفهي، و10 درجات حضور وسلوك، و20 درجة ميد تيرم، و50 درجة نهاية الفصل الدراسي".


اقرأ أيضا..


إلغاء الامتحانات الشهرية يثير الجدل بين أولياء أمور الطلاب