محاربة الفكر "الإرهابي المتطرف".. أولى خطوات تكريم الإسلام في بلاد الفرنجة
كتبت _آية فرج
لاقى قرار أسبانيا بموافقة تدريس الإسلام في مدارسها ترحيب من جميع الهيئات القائمة علي الإسلام في الدول العربية والإسلامية من بينها دار الإفتاء المصرية ، حيث أعلنت وزارة التعليم في أسبانيا أنه بدءًا من العام المقبل سيتم تدريس الإسلام في المدارس، بعدما وصلت نسبة الطلاب المسلمين في المدارس إلى 6.6% من إجمالي عدد الطلاب، ما يجعل تدريس الإسلام أمرًا إلزاميًّا في المراكز التعليمية على قدم المساواة مع زملائهم الكاثوليك.
وأضاف مرصد الإسلاموفوبيا، التابع لدار الإفتاء المصرية أنه رغم مرور 25 عامًا على اتفاقية التعاون بين الدولة الأسبانية والمنظمات الإسلامية في البلاد، وفقًا لصحيفة "لافانتي" الأسبانية، التي كان من بينها تدريس الإسلام في المدارس، إلا أن الحكومة الأسبانية قررت تطبيقها لزيادة عدد الطلاب المسلمين، خاصة في الأندلس وأراجون وجزر الكناري وإقليم الباسك.
لم يكن هذا القرار هو القرار الأول من نوعه لنصرة الإسلام في الدول الأوروبية وتحسين الفكر الخاطئ عن الإسلام في هذه الدول ،فقد لاحظنا منذ فترة قليلة تغير نظرة الدول الأوروبية للإسلام والمسلمين ،وإنتشار الدعوات المرحبة بنشر الإسلام في الدول الأوروبية .
هذا وقد سبقت ألمانيا أسبانيا في قرار تدريس الإسلام في مدارسها حيث أشاد مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بتصريحات القس هنريك بيدفورد ستروهم- رئيس الكنيسة البروتستانتية الألمانية- والتي طالب فيها بتدريس الدين الإسلامي في جميع المدن الألمانية لمنع الشباب المسلمين من الانخراط في الراديكالية والاتجاه نحو الإرهاب، خاصة وأن من بين كل ست عشرة ولاية ألمانية توجد سبع ولايات فقط تسمح بتدريس الدين الإسلامي للمسلمين في المدارس.
وأكد المرصد، في بيان له اليوم، أن تدريس الدين الإسلامي في جميع المدن الألمانية من شأنه أن يقضي على الصورة المغلوطة والمشوهة عن الإسلام والمسلمين، والتي يسهم في نشرها كل من الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وكذلك التنظيمات والأحزاب اليمينية المتطرفة المعادية للأجانب بشكل عام، وللإسلام والمسلمين بشكل خاص، حيث يمكن للألمان من غير المسلمين التعرف على حقيقة الدين الإسلامي بشكل موضوعي وبعيدًا عن الدعاية السلبية التي يروج لها البعض هناك.
وتعد ألمانيا أكبر الدول التي يذيد بها عدد المسلمون، حيث أوضحت دراسة أجرتها مؤسسة برتلسمان البحثية الألمانية على وضع المسلمين في 5 دول أوروبية، بأن بيانات الدراسة أثبتت عدم وجود مجتمعات موازية في التعامل مع الدين الإسلامي، خاصة في مجال العمل.
وذكرت صحيفة «لو بينيون» الفرنسية، نقلًا عن المؤسسة، بأن المسلمين في ألمانيا يصل عددهم إلى 4.5 مليون مسلم، منهم 60% يعملون بشكل كامل، و21% يعملون جزءًا من الوقت المتعارف عليه على حسب قانون العمل، ومنهم 14% غير فعال مع المجتمع، و5% عاطل عن العمل.
وبينت الدراسة أيضاً اندماج المسلمين في 5 دول أوروبية ،وأشارت الدراسة إلى أن ألمانيا، مع اقتصادها الديناميكي وانخفاض البطالة، تقدم للمسلمين أفضل الأجواء المهنية بالمقارنة مع البلدان الأربعة الأخرى التي تم فحصها (النمسا وسويسرا وبريطانيا وفرنسا).
وأكبر الدول التي يرتفع بها نسبة المسلمين هي ألمانيا حيث يوجد بها أكبر جالية مسلمة على مستوى دول أوروبا، فيقدّر عدد سكان هذه الجالية بنحو أربعة ملايين نسمة، وتعود نسبة كبيرة من هذه الجالية إلى أصول ألمانيّة، والنسبة الأخرى يحملون الجنسيّة الألمانية وينتمون إلى أصول متفرّقة منهم الأتراك، واليوغسلاف، والمغاربة.
هذا وقد أتخذت ألمانيا عدة قرارات لصالح المسلمين منها إعطاء المسلمين عطلة رسمية خاصة بهم .ومن المتوقع بعد هذه القرارات أن يتغير وضع المسلمين جذرياً نحو الأفضل خلال الفترة المقبلة.
اقرأ ايضاً
مرصد الإفتاء يشيد بالدعوة لتدريس الاسلام في جميع المدن الألمانية