كيف تورطت قطر في دعم الإرهاب لتخريب اليمن؟
جاءت تصريحات وزير الداخلية اليمني، حسين عرب، بشأن دور قطر المشبوه في دعم الميليشيات الانقلابية والتنظيمات الارهابية في بلاده، وسط تقارير عن تحالف بين تنظيمي الإصلاح، - أحد أجنحة تنظيم الإخوان الإرهابي-، وتنظيم القاعدة برعاية الدوحة، لتسلط الضوء من جديد على دور الإمارة الخليجية الداعم والممول للإرهاب بالمنطقة، والساعي لإنتهاج سياسات من شأنها تخريب الدول العربية.
وعلى الرغم من تجاوز أزمة الدوحة مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب الأربعة أشهر، لا يزال النظام القطري مصرا على تعنته إزاء المطالب المشروعة والرامية إلي تغيير نهجه المعادي للجوار الخليجي والعربي، والمتقارب مع الأنظمة السياسية المناوءة للمحيط العربي مثل تركيا وإيران.
القاعدة
قال وزير الداخلية اليمني، اللواء حسين بن عرب، إن قطر تنفذ خطواتها الداعمة للإرهاب في اليمن، وتدعم الانقلابيين في إطار مساندتها للإرهاب في المنطقة العربية.
وأكد بن عرب أن "الدوحة تعمل على تجييش أبناء الجاليات اليمنية في الخارج، للتظاهر ضد الحكومة الشرعية"، وأفاد بن عرب أنه لا يتعجب من دعم قطر للانقلابيين في اليمن، لأنها من أوائل الدول الداعمة للإرهاب والتطرف في المنطقة.
وتزامنت تصريحات عرب مع قيام تنظيم القاعدة بتنفيذ هجمات مضادة عبر خلاياه ضد القوات الأمنية في محافظات الجنوب، بعد بعد تحجيم نفوذه في عدة مناطق.
وعودة التنظيم جاءت عبر تنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات ضد قوات الحزام الأمني وقوات النخبة في شبوة وحضرموت، التي لعبت دورا هاما في تثبيت الأمن والاستقرار في محافظات الجنوب.
مخطط قطري
وتحرك القاعدة لا ينفصل عن تحركات حزب الاصلاح الذراع السياسي لجماعة الاخوان في اليمن، ومخطط قطري لإشاعة الفوضى في تلك المحافظات من خلال دعم التنظيمات الإرهابية لتنفيذ هجمات ضد القوات الأمنية التي دربتها قوات التحالف العربي.
وأفادت مصادر أمنية يمنية أن تحالفا ثلاثيا يضم تنظيم الإصلاح وتنظيم القاعدة وضلعه الثالث الدعم القطري، اتخذ قرارا بتنفيذ هجمات ضد القوات الأمنية، مؤكدةً أن الأجهزة الأمنية رصدت لقاءات في شبوة وأبين لقيادات إخوانية وأخرى تنتمي لتنظيم القاعدة، بهدف تنسيق العمل بينهما بتوجيه قطري ضد القوات الحكومية، بحسب "سكاي نيوز عربية".
وتعزز هذه المعلومات تصريحات نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، كشف فيها عن دور قطر وسلوكها المريب في اليمن متهما الدوحة بدعم التنظيمات الارهابية.
وأحدث عملية إرهابية استهدفت قوات الحزام الأمني كانت في مديرية مودية بمحافظة أبين، التي بقيت لسنوات تعاني من الفراغ الأمني ومسرحا للجماعات الإرهابية المدعومة قطريا، بيد أن تنظيم القاعدة صعد وتيرة عملياته ضد قوات الحزام الأمني، بمجرد أن بسطت الأخيرة سيطرتها على مودية التي كانت حتى وقت قريب احد أهم معاقل التنظيم.
ونفذت الهجمات الإرهابية بالتوازي مع حملة تحريض تشنها وسائل اعلام يمنية تابعة لحزب الإصلاح وممولة قطريا ضد قوات الحزام الأمني، التي عملت على حفظ أمن واستقرار المحافظات المحررة لاسيما جنوب البلاد.
دعم الحوثيين
الدور القطري المشبوه في اليمن، أكدته مصادر قيادية رفيعة في حزب "المؤتمر الشعبي" الموالي للمخلوع علي عبدالله صالح، منتصف سبتمبر الماضي، مشيرةً أن قطر قامت بضخ أموال كبيرة لدعم احتفال ما يسمى بـ"21 سبتمبر"، الذي يوافق ذكرى دخول الحوثيين صنعاء وسيطرتهم على قطاعات الدولة في اليمن، مؤكداً أن الحزب لديه حقائق وأدلة تثبت ذلك.
ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية، عن المصدر، قوله إن "قطر تريد تحويل اليمن إلى مستنقع لخدمة مخططها لمدة تتراوح ما بين 5 سنوات إلى 10 سنوات، غير مبالية بأرواح المدنيين وتدمير اليمن، وإلحاق الضرر بالسعودية في إطار المخطط الإيراني".
وأشار إلى أن "قطر منذ زمن طويل توغلت في اليمن، سواء من خلال وساطتها الخداعية، أو أعمالها الاستخباراتية ودعمها أطراف الصراع"، على حد قوله.
اقرأ أيضًا
"الصومال".. دعم من السعودية والإمارات وتآمر من قطر
بعد التقارب القطري الإيراني.. الإخوان يغازلون الحوثيين في اليمن
دور قطر المشبوه في "أزمة اليمن" يتناقض مع حديث تميم بالأمم المتحدة
مسئول يمني: قطر تدعم السياسات الإيرانية في اليمن
وزير الداخلية اليمني: قطر تدعم الانقلابيين و"تُجيش" أبنائنا في الخارج