وزير الأوقاف: توظيف الدين لأغراض سلطوية لايقل خطورة عن الإرهاب
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن تضحيات الأبطال متواصلة والحرب الدائرة على مصر لا تقل ضراوة عن حرب أكتوبر، بل هي أشد وأشرس مع تلك الجماعات الإرهابية.
جاء ذلك، اليوم الجمعة، خلال ختام فعاليات معسكر تدريب الأئمة، بصالة النصر لبترول، بحضور اللواء أحمد حامد وزير الأوقاف، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، واللواء محمد جاد مدير أمن السويس، والقيادات التنفيذية ومشايخ الأوقاف والأئمة بالسويس ومدن القناة.
أضاف "جمعة": "الحرب أشد سواء في تلك المواجهات العسكرية والأمنية التي تخوضها القوات المسلحة، والشرطة بسيناء وتستوجب الدعم والتقدير، أو تلك المواجهات الفكرية البعيدة عن ميدان الحرب".
وأشار وزير الأوقاف، إلى أن تلك المواجهات يخوضها أئمة الأوقاف كواجب ديني ووطني جنبا إلى جنب تحت مظلة الأزهر الشريف وبالتنسيق مع دار الإفتاء المصرية.
وأكد وزير الأوقاف، أن العلاقة بين المؤسسات الدينية والدولة ليست علاقة عداء ولن تكون ولا يمكن أن تكون كذلك، لأن الدولة الرشيدة صمام الأمان للتدين الوسطي.
واستكمل أن هذا التدين الوسيط بدوره لا يمكن أن يقف حائط صد أو يكون حائلا لقيام دولة ديموقراطية مدنية حديثة تقوم على أسس وطنية راسخة تتكافي فيها الحقوق والواجبات بين مواطنيها دون أي تمييز على أساس الدين أو اللون أو العرق. وأكمل: "الدين جزء من الحل ولا يمكن أن يكون جزء من المشكلة، وصمام الأمان ليس في مواجهة التدين ومحاربته، بل في تأصيل وترسيخ التدين الصحيح الوسطي".
وأشار الدكتور جمعة، إنه إذا كان إمام المسجد يدرك صحيح الدين ومفهومه الوسطي، وإذا كان معلم تربية الدينية في الفصل يعلمه الدين بسماحته، وهما معا ينقلان علمهما وأفكارهما للنشء، فلن نجد عقل شارد، ولا متطرف لأن هذا العقل سيكون فهم صحيح الوسطية.
وتابع الوزير قائلا: "هناك جماعات وظفت الدين لأغراض سلطوية ونفعية حتى تنبي لنفسها مكانا في المجتمع"، شدد أن هذه الجماعات لا تقل خطورتها عما تقوم بها جماعات أخرى تسعى لتحرير الأفكار الشاذة، والتي تمثل قنابل موقوتة في المجتمع كقنابل المتطرفين والانتحاريين سواء بسواء وكلا الأمرين يدمر المجتمع.
اقرا أيضًا..