مسلسل الأكاذيب يستمر.. وزير خارجية قطر يمارس "خلط الأوراق" من جديد
في حلقة جديدة من مسلسل الأكاذيب القطرية، واصل وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن الثاني هوايته في قلب الحقائق خلال حواره مع شبكة "سي إن بي سي" الإخبارية الأمريكية، حيث أكد أن العلاقة مع إيران هي مسئولية الدول المقاطعة، موضحا أن قطر لم تجد ملاذا آخر سوى الحضن الإيراني بعد قرار المقاطعة العربية لقطر.
وادعى الوزير القطري أن دول المقاطعة، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، تسعى لإزاحة النظام الحاكم في قطر، رغم السياسات القطرية طيلة عشرين عاما من الزمان، قام خلالها تنظيم الحمدين بتدبير المكائد ضد الدول العربية، من خلال التنسيق مع الجماعات المتطرفة، وتوفير الغطاء المالي والإعلامي لها لإثارة الفوضى وزعزعة استقرارها.
الإرهاب والعلاقة مع إيران
وكالعادة أنكر الوزير القطري أن بلاده تمول الجماعات والتنظيمات الإرهابية بل وتبرأ من علاقات بلاده بإيران، موضحا أن قطر سعت قطر لفتح حوار مع تلك الدولة لأنها البديل الوحيد أمامها بعد مقاطعة الدول العربية لها وإغلاق حدودها مع قطر.
وشدد وزير خارجية قطر أن المقاطعة تعطل الجهود في المنطقة العربية لمحاربة داعش، وذلك في إطار وجود القاعدة الأمريكية العسكرية على أرض قطر، والمنوطة بجهود محاربة داعش بجانب الدول العربية، تلك القاعدة التي منذ المقاطعة لا تصلها إمدادات مناسبة عبر الحدود.
الحديث الذي أدلى به وزير خارجية قطر ربما افتقد كثير من المصداقية، حيث أن العلاقة مع إيران ليست وليدة الأزمة الدبلوماسية بين قطر وجيرانها، ولعل الدليل البارز في هذا الإطار هو أن قطر كانت الداعم الأكبر للاتفاق النووي مع طهران إبان إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، بل أن نظام قطر سبق له وأن عرض الوساطة بين طهران والقوى الدولية الكبرى قبل ذلك.
أما الاستناد على القاعدة الأمريكية في الحرب على الإرهاب، فربما يمثل امتدادا لحالة الغياب التي تعانيها قطر، في ضوء الانتصارات الكبيرة التي تحققت على حساب التنظيمات الإرهابية، سواء في العراق أو ليبيا أو حتى النجاحات التي تحققت على مستوى المصالحة الفلسطينية أو على الساحة السورية في الآونة الأخيرة منذ قرار المقاطعة التي اتخذتها الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب تجاه قطر.
عقدة الحل العسكري
من بين المغالطات التي أطلقها وزير خارجية قطر، هو الحديث عن احتمالات استخدام الخيار العسكري من قبل الدول العربية ضد قطر، خاصة وأن التحالف الرباعي العربي أكد مرارا وتكرارا أن هذا الخيار ليس متاحا من الأساس.
تصريح وزير خارجية قطر يعد امتداد للنهج الذي تتبناه الإمارة الخليجية منذ بداية الأزمة التي تعانيها، حيث أنها تحاول الترويج إلى الاجراءات التي تم اتخاذها بصددها تحمل قدرا كبيرا من الظلم تجاهها من خلال اختلاق القصص غير الواقعية ومحاولة استخدام الإعلام للترويج لها.
تغيير النظام
أشار الوزير القطري إلى أن المقاطعة لم تكن بالأساس من أجل مكافحة الإرهاب ولكنها هدفت لتغيير النظام في قطر، ودلل على تصريحه بأن المسؤولين السعوديين تحدثوا في الفترة الأخيرة عن تغيير النظام في قطر، وحرضوا الشعب القطري ضد حكومته - بحسب تصريحاته -.
وقد تجاهل الوزير القطري أن فكرة تغيير النظام جاءت بالأساس من صفوف المعارضة القطرية، الذين يرفضون سلوكيات تنظيم الحمدين من سحب جنسية وقمع وتعذيب وتجميد الأرصدة، تلك الدعوات بتغيير النظام لم يكن مصدرها سعودي بل هو قطري بالأساس.
وتناسى أيضًا بن عبدالرحمن آل ثاني أن قطر هي التي حرضت الشعب السعودي ضد حكومته من خلال خلق فكرة "حراك 15 سبتمبر" في السعودية لزعزعة الاستقرار داخل المملكة، وتم تدشين حسابات وهمية على موقع "تويتر" تروّج لفكرة الحراك وذلك بشهادة مواطني المملكة الذين أكدوا أن الحراك لا مكان له بينهم.
اقرأ أيضًا..
خاص| أين تقع قطر من خارطة تحالفات تركيا وإيران في أزمة كردستان؟
9 دلالات تفند أكذوبة "حصار" قطر.. أبرزها زيارة ألمانيا وأمريكا