مفتي اليونان: الفتاوى الشاذة خلقت جوا مشحونا بالمهاترات بين العلماء
كتبت-هناء قطب
قال الشيخ حافظ جمالي، مفتي مدينة كوموتيني بشمال اليونان، إن من مخاطر البرامج الإفتائية المباشرةِ صعوبة تدارك زلة العالم، وتجرّؤ المتعالم، حيث تنتشر فتاويهم بين الناس انتشار النار فى الهشيم، ولن ينفع آنذاك لا رد العلماء عليها، ولا حتى رجوع العالم عنها، حيث خلقت الفتاوى الشاذة جوًّا مشحونًا بالمهاترات بين العلماء، صَرفهم عن المعضلات الخطيرة التى تمر بها الأمة، وإذا كان هذا حالهم وهم العلماء فإن أحدًا لا يلوم عامة المسلمين حين يراهم يعظمون سفاسف الأمور، ويتجاهلون عظائِمها، منشغلين بالسعي وراء غذاء الجسم ومتجاهلين غذاء الروح.
وأضاف جمالى، فى كلمته بالجلسة الأولى باليوم الثانى لمؤتمر دور وهيئات الإفتاء فى العالم المنعقد بعنوان "دور الفتوى فى استقرار المجتمعات"، حيث تنعقد الجلسة بعنوان "الفتاوى الشاذة وأثرها السلبى على الاستقرار"، أن من أمثلة ذلك ما حدث بين الدكتور القرضاوى، والهيئة العامة للإفتاء بالمغرب، حين أباح القروض البنكية للمواطن المغربى فى الحالات الاضطرارية، قياسًا على فتوى صدرت فى السابق واتهم المسلمين المقيمين فى ديار المهجر، وردت هيئة الإفتاء المغربية متهمة إياه بالغرور والسعى وراء المناصب.
وتابع: وجاء فى بيانها "إن الفتوى أصبح يتولاها كل من هبَّ ودبَّ، وقد صار أمرها بيد متنطعين مغرورين أساء بعضهم استخدام العلم فى غير ما ينفع الناس، واتخذه سلمًا لاعتلاء كرسى الرئاسة والزعامة العلمية، فأعطى لنفسه الحق فى إصدار فتاواه لأهل المغرب، ونصب نفسه إمامًا عليهم متجاهلًا ما للمغرب من مؤسسات علمية وشيوخ أعلام متخطيًا بذلك كل الأعراف والتقاليد التى احتكم إليها العلماء قديمًا وحديثًا".
اقرأ أيضا..
العبد: يجب ترجمة بيان شيخ الازهر حتى يصل صوت مسلمي بورما للعالم