التوقيت الأحد، 24 نوفمبر 2024
التوقيت 05:22 ص , بتوقيت القاهرة

سوسن الشاعر: يجب على ترامب التخلص من "الإرث الأوبامي"

قالت الكاتبة البحرينية، سوسن الشاعر، إنه لا بد للسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية بإدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن تقطع علاقتها بالحقبة الأوبامية- في إشارة لإدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما- ومخلفاتها، إن أرادت تحسين وإعادة علاقتها بالحلفاء كالسعودية ودول الخليج ومصر.


وأضافت "الشاعر" في مقال لها بعنوان "تقوية التحالف الأمريكي الخليجي"، عبر صحيفة "الوطن" البحرينية: "نقول هذا الرأي ونحن نعرف أننا نخاطب قوى عظمى، لكننا نقوله ونحن نعرف أن هذا هو رأي العديد من المسؤولين الأمريكيين الذين انتقدوا سياسة الانكفاء والاكتفاء بالدفاع عن المصالح الأمريكية من الساحل!".


وأشارت إلي ان "تحالف الولايات المتحدة الأمريكية مع السعودية ودول مجلس التعاون في مكافحة الإرهاب له التزامات من الجانب الأمريكي، فإن نحن احترمنا التزاماتنا فلا شأن لنا إن كان هناك خلاف بين الخارجية والرئيس، وكذلك الحال في الموقف من الإرهاب الإيراني وأتباعهم حزب الله وبقية الميليشيات الإرهابية، فلا يحصر الموضوع بالاتفاق النووي فحسب، بل بمدى التزام إيران بتعهداتها تجاه أمن وسلامة المنطقة وهذا ما رأيناه مؤخراً في خطاب الرئيس وداعميه من الدوائر الأمريكية، ونتمنى أن نراه في حزب الأغلبية والأقلية في الكونغرس". على حد قولها.


وتابعت: "وتخطئ الخارجية الأمريكية إن اعتقدت أن السعوديين هم على ما كانوا عليه إبان الحقبة الأوبامية بحاجة للحضن الأمريكي بأي ثمن، ومماطلتهم في صفقة «ثاد» كما جرت العادة في السنوات السابقة كانت إحدى أدوات المدرسة الأوبامية، إلى أن فوجئوا بالصفقة التاريخية بين روسيا والسعودية، كسرت بها السعودية احتكار السلاح الأمريكي، وهنا سارع الكونغرس بالموافقة على صفقة «ثاد»". مضيفةً: "قال مصدر عسكري أمريكي في الخامس من أكتوبر إن «توقيع الرياض على صفقة شراء نظام أس-400 الدفاعي الصاروخي الروسي مرده تأخر البنتاغون والكونغرس في بيع نظام ثاد الدفاعي الأمريكي للسعودية» «قناة الحرة»".


واستطردت: "قد كانت الواشنطن بوست في العشرين من سبتمبر قد أشارت إلى تعمد وزير الخارجية ومعه بوب كروكر رئيس لجنة الشؤون الخارجية المماطلة في الموافقة على الصفقة للضغط على السعودية لإجبارها على المصالحة مع قطر، مما يؤكد أن الاثنين مازالا محملين بأفكار «أوبامية» غبية عن المملكة كان لها دور كبير في سوء العلاقة بين البلدين!"، على حد وصفها.


وأكدت بقولها: "انتهى إذاً زمن الابتزاز بتعطيل الصفقات العسكرية وفرض شروط مجحفة بحق السعوديين، وانتهى زمن الوقوف على باب الكونغرس انتظاراً لموافقته على صفقات التسليح، تلك متغيرات على الخارجية الأمريكية أن تتعاطى معها بجدية، فالسعودية ومعها دول التحالف الرباعي تحديداً تعلمت الدرس وعلى أمريكا أن تتعلمه وتعي أن مصالحها معهم لا تقل أبداً عن مصالحهم معها، ومدى الاستفادة المشتركة للمواطن الأمريكي والخليجي معه من هذا التحالف متساوية، وأن أي صفقة تعقد بينهما فهي ليست مجانية بل هي مصلحة متبادلة".


واختتمت الكاتبة البحرينية مقالها متطرقة للملف الأيراني، قائلةً: "كذلك الحال بالنسبة لإيران فإن كان هناك خطأ «أوبامي» ارتكبته أمريكا قادها للفشل في احتواء كوريا الشمالية، فلا يجب أن تكرره مع إيران الآن وتجعل من خطوطها الحمراء خطوط مشاة يسير عليها الجميع بلا مبالاة، ذلك هو الإرث «الأوبامي» الذي على الولايات المتحدة الأمريكية أن تتخلص منه إن أرادت أن تستعيد موقعها ودورها الدولي، وها قد شهدت النتائج، فإيران اليوم مستعدة لمناقشة أي شيء في سبيل الإبقاء على الاتفاق بمرونة غير مسبوقة تختلف عن عنجهيتها إبان الحقبة الأوبامية حين كانت أمريكا هي الطرف الأضعف في المفاوضات".


اقرأ أيضًا


عبدالله الجنيد: ترامب لا يقلم بل يقطع أصابع إيران