فوازير دوت كويز| ابن الريف الذي غير مجال الألحان والموسيقي.. من يكون؟

الخميس، 19 أكتوبر 2017 09:00 م

"الموت علينا حق... إذا لم نمت اليوم سنموت غدًا"، هكذا كانت آخر كلماته على فراش الموت.

لم يكن سفره من الريف إلى المدينة كغيره، فلقد رسم لنفسه طريقًا من النجاح أراد أن يمشي فيه، حبه للغناء منذ الصغر جعله يتنقل ويشدوا في العديد من المناطق المجاورة له وفي الموالد، بعد حصوله على الإعدادية قام بالالتحاق بمعهد الموسيقى، بعدها تقدم لاختبارات الإذاعة ولكنه رسب فيها كمغني ونجح فيها كملحن.

بدأ يتنقل بين الفرق الغنائية العديدة حتى جاءته الفرصة الحقيقة التي انطلق منها وتربع بعدها على عرش الغناء والسينما في أربعينيات وخمسينات القرن الماضي، ورغم رفضه من قبل الإذاعة أصبحت هي التي تتهافت عليه وتجري ورائه بعد شهرته.

قام بالتلحين لمعظم مغنيين عصره واكتشف العديد منهم ويعد أحد الشخصيات المؤثرة في الموسيقي العربية في هذا العصر وأدخل العديد من الأساليب الموسيقية الجديدة في التلحين والغناء وأشتهر بابتسامته البشوشة وروحه المرحة اللطيفة سواء على الشاشة أو بعيدًا عنها.

في ظل هيمنة الأجانب في مجال إنتاج الأسطوانات، قام هو بتأسيس شركة مصرية خالصة تقوم بإنشاء الأسطوانات لتكون هي الأولى في الشرق الأوسط لكسر استغلال الأجانب، ولكن بعد قيام الثورة وبدء عصر التأميم، قامت الحكومة بتأميم الشركة وعينته مستشارًا لها، الأمر الذي أدى إلى اكتئابه وتفاقم المرض عليه.

أصيب بمرض سرطان العظام وهو ما أودى بحياته بعد صراعه الطويل معه، العب مع دوت كويز وحاول معرفة من هذا النجم بجمع الصورة المتفرقة.