التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 09:19 م , بتوقيت القاهرة

شايستا ويز.. الأفغانية صاحبة حلم الطيران حول العالم

ظهر اسم شايستا ويز في وسائل الإعلام العام الماضي، كأول امرأة من أصول أفغانية تقود طائرة، ولكنها الآن بحسب مجلة "ناشيونال جيوجرافيك" ستحقق شهرة لسبب آخر، وهو أنها تريد أن تكون أصغر طيارة تقوم برحلات حول العالم بشكل فردي.



من لاجئة لطيارة


شايستا ويز كان من الممكن أن تكون مثل كثير من الأفغان الذين تركوا بلادهم وقت الحرب الأفغانية ضد الاتحاد السوفيتي في الثمانينات، ولكن بعد حصول عائلتها على اللجوء في الولايات المتحدة الأمريكية قررت مواصلة تعليمها حتى تحق حلمها بالطيران حول العالم.



والآن تملك شايستا طائرتها الخاصة باسم "الأحلام سوار" وهي الطائرة التي استخدمتها للوصول لمصر في يوليو الماضي قادمة من اليونان في إحدى محطاتها الـ30 ضمن جولتها التي تضم 18 دولة.


بطلة أفغانية



بحسب صحيفة "الإندبندنت" فإن رغم طبيعة المجتمع المحافظ في أفغانستان وأن شايستا ويز نفسها لم تذهب لأفغانستان منذ تركتها أواخر الثمانينات إلا أنه يتم اعتبارها بمثابة بطلة أفغانية.


خاصة بين الفتيات الأفغانيات، وتقول شايستا في حوار لها بالصحيفة عندما وصلت كابول "إن كابول لم تكن على جدول رحلاتها" ولكنها جاءت للبلاد في سبتمبر الماضي لأول مرة لمقابلة رئيس البلاد والمساهمة في تحسين مستوى التعليم هناك.


شايستا ويز


وأشارت في حوارها إلى أنها قدمت تبرعات لتحسين مستوى تعليم الفتيات، خاصة بعدما رأت كيف استقبلتها فتيات مراهقات عندما زارت مدرستهم.


وقالت لهم "أنا مثلكم تماما" وكررت عبارتها بلغة الباشتون والداري ثم بالإنجليزية. وقالت "إذا كنت أستيطع فعلها فأنتم تستطيعون كذلك".


وصرحت بأنها تعرف أن حجم الفرص للنساء والفتيات بأفغانستان ضعيفة ولكنها تحلم بالمساعدة في تغيير ذلك.



حيث قالت للفتيات الأفغانيات عندما ألتقت بهن "أريدكم أن تعرفوا أنني لا أقوم بالطيران والتحليق من أجل الشهرة أو المال.. أنا أتصرف بشجاعة من أجلكم أنتم لأنكم تتصرفون بشجاعة كل يوم".


ليست الوحيدة


ربما تكون شايستا ويز أول طيارة من أصول أفغانية لكنها ليست الوحيدة فهنام الطيارة نيلوفر رحماني التي تعيش في أفغانستان نفسها على عكس شايستا، وذكرت صحيفة الإندبندنت أن نيلوفر أكملت تدريب الطيران في 2013 بولاية تكساس ضد رغبة والديها.


وأصرت على إكمال مشوار الالتحاق بالقوات الجوية الأفغانية رغم التهديدات بالقتل التي تلقتها خلال وبعد إكمال برنامج التدريب، ولكن زادت الأوضاع سوء في 2016 مما جعلها تطلب اللجوء للولايات المتحدة في ديسمبر الماضي.


وقالت في طلبها إنها خائفة على حياتها.. وقالت في تصريح شابق لـ"وول ستريت جورنال"، "أنا أحب الطيران من أجل بلدي وهذا ما أردته دوما، ولكن أخاف على حياتي" وإذا تمت الموافقة على طلب اللجوء فهي لا تمانع الالتحاق بالقوات الجوية الأمريكية أو حتى قيادة الطائرات المدنية.


وقالت "كل ما مررت به وما عانيته كان بسبب حبي للطيران، هذا حلمي".


ويذكر أن نيلوفر رحماني كان تم تكريمها من قبل ميشيل اوباما عندما كانت فتاة في الثامنة عشرة تحلم بالطيران.


اقرأ أيضا ..


أول طيارة أفغانية تطلب اللجوء لأمريكا