هل تعلم | "التكاتك" في مصر أكثر من عدد سكان قطر

الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017 06:02 م

المهن الحرفية تمرض بسرطان "التوكتوك"، والحرف اليدوية والمهن الصناعية في خطر مستمر بسبب توجه الشباب وإقبالهم على قيادته، والأرقام السنوية لمركبات "التوكتوك" بمصر كارثية، هل تعلم أن عدد التكاتك في مصر حاليا أكثر من إجمالي عدد سكان قطر، وأن العاملين في الصناعات اليدوية والحرفية في تناقص مستمر، والسؤال هنا.. هل من حلول ؟

إحصائية "التوك توك" في مصر

تقرير الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أكد أن عدد التكاتك فى مصر بلغ 3 ملايين توك توك تقريبا في هذا العام، في الوقت نفسه الذي بلغت احصائية سكان دولة قطر بالكامل في ابريل الماضي 2.6 مليون فرد فقط، وأن إجمالي عدد التكاتك المرخصة على مستوى الجمهورية 85 ألف توك توك فقط.

تأثيره على الصناعة

أصبح وباء "التوكتوك" مرضا يعاني منه كل شخص في حياتة اليومية من تعمد زحام الشوارع وأعمال البلطجة والعنف والتحرش والسرقة بدون وجود أي حلول أو أي تقدم في حل هذة الظاهرة ومن أهم كوارث ظاهرة التوك توك التي مرض به المجتمع انقراض المهن الحرفية، التي نعاني من نقصه وتحكم أصحاب الحرف بنا لثقتهم انهم قليلون وأصبح كل ممتهن لحرفة يتحكم في السعر الذي يقدمه للمجمع ويفرض السوق نفسة بقلة العرض وكثرة الطلب، ولذلك إرتفعت أجرة العمالة والتي تعود اخيراً علي المجتمع ككل وفي حديث مع أصحاب مجالات الحرف وعن سبب نزوح الشباب عن تعلم المهن اليدوية كان الرأي الأغلب بسبب عدم وجود شباب ترغب في تعلم الصنعة ويفضلو الذهاب لما يسهل عملة ويكثر دخلة وهنا عند بداية ظهور التوك توك كانت الفرصة للكثير من الشباب الذي لا يرغب في إرهاق نفسة في العمل من اجل يومية بسيطة والفرار من تعب المهنة الي البديل الأمثل من وجهة نظرهم، والكارثة الأكبر ان اغلب قائدي التوكتوك اطفال لا يتعدي عمرهم 10 سنوات.

من الناحية القانونية، لايوجد حتى الآن ما ينظم هذة الظاهرة التي يعاني منها رجال الأمن أيضا بسبب كثرة بلاغات الخطف والتحرش والسرقة والعنف اليومي بدون أي مدلول علي مرتكب الواقعة وهل سينتهي بنا الحال إلى أن نصل لمرحلة أن يكون التوك توك مجتمعا جديدا داخل مجتمعنا لا يستطيع أحد التصدي له أو محاربته.

وتصل عدد المركبات التي تدخل مصر سنويا أكثر من 10 آلاف مركبة تقريبا ويزداد في مجتمعنا هذا الرقم سنويا في هذا السرطان المتفشي، مما سبب الابتعاد عن الحرف والمهن اليدوية والمصانع والشركات والتجارة وغيرها من باقي المجالات.