خاص| الموقف الأمريكي من إيران أحرج قطر بين التأييد والحياد
أكد الباحث والمحلل السياسي السعودي، فهد ديباجي على أن قطر تعيش حاليًا أيام صعبة؛ في ظل توالي الصفعات القوية عليها خلال الأسبوع الماضي.
وقال في تصريحات خاصة لـ"دوت خليج" أن "يوم تصنيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب، وتلويحه بإمكانية إلغاء الإتفاق النووي الإيراني، وتبديل تسمية الخليج الفارسي بالخليج العربي؛ كان أسود على قطر".
وأضاف "ديباجي" أن "كل الدول العربية رحبت بإعلان الإدارة الأمريكية؛ إلا قطر، فهي في موقف محرج لا تستطع حتى التعليق على قرارات ترامب"، موضحًا أنها "إذا أيدت القرارات ستُغضب حليفتها إيران، وإن رفضت القرارات ستغضب منها أمريكا، وبالتالي سيتم تثبيت التهمه عليها بدعم وتمويل الإرهاب".
وتابع بأن "قطر وحليفتها إيران المتهمين بالإرهاب، يواجهون مأزقًا حقيقيًا بعد أن عاشوا فترة ذهبية امتدت بين عامي 2010 – 2015، حيث كان الرابط بينهما خلال تلك السنوات هو تمويل ودعم الإرهاب، ومن ثم فإن القرار الأمريكي تجاه إيران الآن، يمثل خسارة لتنظيم الحمدين - حكومة قطر – الفاسد، وليست خسارة لشعب قطر".
وأوضح المحلل السياسي السعودي أنه يبدو أن هذا التنظيم بدأ يتحسس رقبته بعد اتّهام إيران بالإرهاب نتيجة التفكير الأحمق بالتحالف معها، والغريب أن هناك عرب حمقى لم يصدقوا حتى الآن وجود هذا التحالف السري بين الطرفين، وأن مشروعهم وهدفهم واحد".
وأخيرًا تساءل "ماذا ستفعل حكومة قطر بعد أن تنشغل إيران بنفسها؟، هل ستعود إلى حضنها الخليجي والعربي؟ أم ستستمر في الإرتماء في الحضن الفارسي"، الأمر الذي يراه "ديباجي" الخيار الأسوأ والأغبي إن قررت قطر الحمدين فعله" .
في السياق ذاته أشار وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر اليوم الأثنين، إلى رؤيته بأن الدبلوماسية لم تنجح في تصحيح السلوك الإيراني مع جيرانها، قائلًا: "السؤال المركزي بشأن مراجعة العلاقات مع إيران هو: هل نجحت الدبلوماسية والتواصل في تصحيح الخطاب والسلوك الإيراني الخارجي؟.. والجواب لا صريحة".
<blockquote class="twitter-tweet" data-lang="en"><p lang="ar" dir="rtl">السؤال المركزي بشأن مراجعة العلاقات مع إيران:<br>هل نجحت الدبلوماسية والتواصل في تصحيح الخطاب والسلوك الإيراني الخارجي؟<br>والجواب "لا" صريحة.</p>— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) <a href="https://twitter.com/AnwarGargash/status/919878824866799616?ref_src=twsrc%5Etfw">October 16, 2017</a></blockquote>
<script async src="//platform.twitter.com/widgets.js" charset="utf-8"></script>
فيما يرى المحلل السياسي مانويل ألميدا، في مقال له تم نشره الجمعة الماضية على موقع "آراب نيوز" أن الرفض الأمريكي والإسرائيلي لنفوذ إيران في المنطقة، وفي ظل وجود قاعدة عسكرية أمريكية على أرض الدوحة - العديد -، يدفع طهران للبعد عن قطر، لأنها بذلك تمثل تهديدًا لها. وبالتالي أشار "ألميدا" إلى رؤيته بأن إيران ستضع قطر في النهاية بموقف مُحرج، وقتما شاءت، وشعرت بتهديد تقاربها مع قطر لمصالحها في المنطقة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الخميس الماضي، رفضه للتصديق على الإتفاق النووي الإيراني، الأمر الذي أيدته رسميًا دول الخليج الثلاثة - السعودية والإمارات والبحرين -. كما أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال اتصال هاتفي بينهما أمس الأحد، على ضرورة التصدي لأنشطة إيران النووية، ما عكس حالة من التوافق بين الدول الأعضاء في الإتفاق النووي الذي وقعته القوى الدولية الكبرى حول وجود خروقات إيرانية واضحة للإتفاق من قبل الدولة الفارسية.
اقرأ أيضًا :
بعد التحفظ الدولي على "النووي الإيراني".. هل تواصل قطر تمسكها بإيران؟