"أنطونيو كونتي".. بين سيناريو مورينيو "الكارثي" وحلم إنقاذ سفينة تشيلسي
يسير الإيطالي أنطونيو كونتي، مدرب تشيلسي الإنجليزي، على خُطى سلفه البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني السابق للبلوز والحالي لمانشستر يونايتد.
الفريق اللندني تُوج تحت قيادة مورينيو بلقب الدوري الإنجليزي "البريميرليج" في موسم 2014/2015، بعدما تربع على عرش الصدارة برصيد 87 نقطة، بعدما فاز في 26 مباراة وتعادل في 9، بينما خسر 3 مواجهات فقط.
الموسم الرائع الذي عاشه البلوز تحت قيادة المدرب البرتغالي تحول كليا بشكل مفاجئ في الموسم التالي 2015/2016، ليُنهيه في المركز العاشر برصيد 50 نقطة، بعدما فاز في 12 مباراة وخسر مثلهم، بينما تعادل في 14 مواجهة.
وأدى الموسم الكارثي إلى خروج الأمور عن سيطرة البرتغالي لتتم إقالته في النهاية، ويتولى كونتي المهمة بدلا منه قبل بداية موسم 2016/2017.
ومع عدم تأهل الفريق لأي بطولة أوروبية بعد إنهاء الموسم الذي سبقه في مركز متأخر، تفرغ لاعبو البلوز للمسابقات المحلية وهو ما أتى بثماره في النهاية بعد انتزاع اللقب من جديد رغم المنافسة الشرسة مع توتنهام هوتسبير.
رجال كونتي تفوقوا في نهاية السباق بعد الوصول إلى 93 نقطة، فالفريق حقق 30 فوزا وتعادل في 3، بينما خسر 5 مواجهات، ليكتب المدرب الإيطالي اسمه في صفحات تاريخ النادي اللندني في أول موسم له في ملعب ستامفورد بريدج.
وبدأ المدرب الإيطالي رفقة لاعبيه حملة الدفاع عن اللقب هذا الموسم، لكن الرياح أتت حيث لا تشتهي السفن، لتبدو الوجهة مماثلة لسيناريو موسم مورينيو الأخير مع تشيلسي، بعد 8 جولات على بداية الموسم، حيث خسر الفريق 3 لقاءات وتعادل في واحدة، كما فاز في 4 مباريات.
مازال الطريق طويلا حتى النهاية، لكن البداية المتعثرة لتشيلسي تعيد الأذهان إلى سيناريو موسم مورينيو الأخير، فهل يستطيع كونتي تحويل الدفة نحو المسار الصحيح قبل غرق سفينته؟ أم ينتهي به الحال حيث وصل المدرب البرتغالي؟ .. الإجابة في الـ30 جولة المقبلة.