خلال شهر ونصف الشهر تحولت مواقف "حزب الله" والتحالف الدولي من داعش وإجراء الاتفاقات معه في موقف يعكس عبارة "المصلحة أولا".

داعش الرقة 

في محاولة لتوفير الوقت والجهد قامت قوات التحالف الدولي بإجراء اتفاق مع مقاتلي داعش المتبقيين في مدينة الرقة هذا الأسبوع بعدما تأكدت هزيمة التنظيم في المدينة.

ويقضي الاتفاق بخروج مسلحي داعش وعائلاتهم إذا أرادوا الاستسلام حيث تنتظرهم حافلات تنقلهم لخارج المدينة، بينما المقاتلون الذين يصرون على الاستمرار في القتال سيتم مواصلة قتالهم حتى إخراج التنظيم من المدينة التي يعتبرها عاصمة له.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية كانت هناك 12 حافلة لنقل عائلات مقاتلي داعش للمناطق تحت سيطرة التنظيم في دير الزور.

وأعلن التحالف الدولي قبول استسلام أي من المقاتلين وأنه استسلم بالفعل 100 داعشي في ظرف يوم واحد.

وبهذا تكون معركة الرقة محسومة لقوات سوريا الديموقراطية الكردية المدعومة من الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده.

ولكن نقلت وسائل الإعلام الروسية والإيرانية والتابعة لحزب الله بأن التحالف الدولي ينقل الدواعش من الرقة ويسميهم أمام الإعلام بـ"المدنيين العالقين" في الرقة.

وحتى إن قناة "روسيا اليوم" ذكرت في تغطيتها أمس إن مليشيات قوات سوريا الديموقراطية الكردية والتحالف الدولي يمارسان التعتيم على عمليات تحرير الرقة، وأن التحالف وقوات سوريا الديومقراطية، قاما بإخراج بعض عناصر التنظيم وعوائلهم بإظهارهم كمدنيين هاربين ومحررين من التنظيم من مدينة الرقة.

داعش القلمون

وبذلك يكاد الموقف يكون انعكاسًا لما حدث في أوائل سبتمبر الماضي، عندما كانت شبكة CNN والصحف الغربية تقول إن حزب الله وقناة العالم الإيرانية غيرت لهجتها في الحديث عن داعش وبدلا من وصف مقاتليه بأنهم إرهابيون وصفتهم بأنهم مجرد مسلحين، وذلك لأن الجيش السوري ومليشيات حزب الله تعاونت مع الجيش اللبناني لطرد مسلحي التنظيم الإرهابي من معاقلهم في القلمون وعرسال.

ونتج عن هذه المعارك اتفاق تسليم عرسال للجيش اللبناني وتسليم القلمون للجيش السوري، والكشف عن مصير جنود لبنانيين مخطوفين.

وهذا الاتفاق كان يتضمن الخروج الآمن لعائلات مقاتلي داعش من هذه المناطق حتى يتجهوا إلى الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي في محافظة دير الزور.

لكن بحسب BBC فإن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قام وقتها بقصف حافلات عائلات الدواعش وأكد وقتها إنه كان يضرب قوافل داعشية إرهابية وليس مدنيين.
 

اقرأ أيضًا

من "إرهابيين" لـ"مسلحين".. حزب الله وإيران بلهجة ناعمة مع داعش