عرفت النساء منذ خلق البشرية بأنهن الجنس الناعم، الذى لا غنى عنه في الحياة، فقد ذكر الله عز وجل من فوق سبع سماوات دور الأم والمرأة في القرآن، ما يؤكد دورهن الكبير في المجتمع، أما عن الرجل فدوره أكبر بطبيعة المجتمع الشرقي إلا أن وقائع الخيانة الزوجية لم تفرق بين الجنسين، وفى الآونة الأخيرة تعددت وقائع الخيانة الزوجية واختلفت معها الأسباب الحقيقة التي ظهر عدد منها وبقى الآخر في طي الكتمان.

"دوت مصر" أزاح الستار عن بعض الأسباب الخفية التي دفعت بعض الأزواج لهذا الطريق، خاصة مع زيادة معدلات جرائم القتل بسبب الخيانة الزوجية إلى نحو 67% وفقًا لبعض الإحصائيات الصادرة مطلع العام الجاري، مع مواجهة خبراء الشأن بالمشكلة للتوصل إلى حل.

"م.ع" سيدة في مُقتبل العمر، لا يختلف اثنان على جمالها وثقافتها، إلا أن تجاهل زوجها لمداعبتها بكلام يعجب أذنها جعل البحث عن غيره ضرورة بالنسبة لها، الفتاه أكدت لـ "دوت مصر"، أنها تزوجت زواج صالونات منذ 3 سنوات، وأنجبت طفلين إلا أن تجاهل زوجها الدائم لها جعلها تشعر وكأن الـ 3 سنوات 100 سنة.

وأضافت: "أعلم أن الخيانة لا يمكن أن تبرر سواء على الجانب المجتمعي أو الديني"، مشيرة إلى ضرورة مراعاة جميع الأزواج لزوجاتهم والاهتمام بقدر المستطاع، فالسيدات تحتاج إلى من يشعرنا بوجودهم، ولا تحب التعامل معها على أنها جارية.

المعاملة السيئة

وبالاستماع إلى "ن.أ"، اختلفت الأسباب، حيث أوضخت  أن زوجها دائم الإهانة والضرب لها على الرغم من مرور عامين فقط على زواجهما، لافتًة النظر إلى أنها حاولت كثيرًا التحدث معه لمحاولة الكف عن الضرب والمعاملة السيئة، ويعدها بعدم تكرار ذلك، إلا أنه يعود مجددًا لأفعاله السابقة بعد مضى أيام معدودة وكأن الوعد تبخر في الهواء.

وبالانتقال للرجال، يقول "م.ن"، 28 عامًا، إنه تزوج وهو في سن 24 عامًا، حيث ساعده والده على التزوج من ابنه خالته، إلا أن عصبيتها الزائدة والمشاكل الأسرية دفعته إلى البحث عن خيانتها، الأمر نفسه حدث مع "س.م"، صاحب الـ 30 عامًا، موضحًا: "دفعتنى زيادة الأعباء والمشاكل اليومية إلى البحث عن بديل خارج المنزل علاوة على تجاهل زوجتى لى معظم الوقت".

قلة الوعي الديني 

تعليقًا على ذلك يقول الدكتور محمد مهنى، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإسكندرية، إن هذه الأسباب ليست الوحيدة في سلك النساء والرجال طريق الخيانة، مشيرًا إلى أن ذلك لم يعد سببًا كافيًا في خيانة الأزواج زالزوجات فقد حلل الشرع الطلاق لعدم وجود هذه الظاهرة، وعلى الزوجات التي لا تريد تكملة الحياة الأسرية مع زوجها أن تلجأ للطلاق وليس الخيانة.

وتابع "مهني" في تصريح خاص لـ"دوت مصر": "تعاني صاحبات هذه المشكلة من نقص واضح في الوعى الديني والثقافي أيضًا، فهناك من يمت زوجها وهي صغيرة وتمتنع عن الزواج مرة أخرى".

مرض النقص

ويري الدكتور أحمد سعيد، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، أن هذه الحالات من الزوجات تعاني من نقص كبير في شخصيتها، ما يدفعها دائمًا إلى البحث عن شخص يرضيها ببعض الكلمات حتى ولو كان الزوج مهتم، وهناك حالات أخرى تحب الاهتمام الزائد وتكره العنف والمعاملة السيئة.

وأستطرد "سعيد": "لابد أن يقوم الزوج بدراسة شخصية زوجته، ومحاولة توفير كل ما يناسب شخصيتها، لعدم الوقوع في هذه مشكلات زوجية فيما بعد، وكذلك الزوجة".

اقرأ أيضًا..

صور| سيارات بدون لوحات معدنية "في عز الضهر".. وخبراء: "ظاهرة تهدد الأمن"