في الوقت الذي شهد فيه العالم تطورا كبيرا في طرق الوقاية من الأمراض، إلا أن ذلك لم يمنع حماية البشر من بعض الأوبئة التي جاءت تطل برأسها من جديد لتشكل صراعا قويا للعالم يعيد إنتاج رعب الماضي، وفي هذا التقرير نبرز أكثر الأوبئة التي تحولت لأسلحة فتاكة تهدد الملايين من البشر .

"حمى الضنك"

حمى الضنك هي عدوى فيروسية، يتم نقلها من خلال بعوضة ايدس ايجبتين، حيث تقوم البعوضة بامتصاص الدم من الشخص المريض وصبه لشخص آخر وبذلك ينقل إليه المرض.

وتظهر حمى الضنك في المناخات المدارية وشبه المدارية في مختلف أرجاء العالم، وتتركز أساسًا في المناطق الحضرية وشبه الحضرية.

والأعراض الأولية لهذا المرض، تشبه الإنفلونزا، وهي ارتفاع في درجة حرارة الجسم، وآلام المفاصل، والإحساس بتكسير في العظام، والكحة، والصداع.

فيروس زيكا

فيروس زيكا هو أحد الفيروسات التي تنتقل عبر لسعة بعوض تحمله، وهي أنثى بعوضة "إيديس"،ويتركز الفيروس في المناطق المدارية التي يوجد فيها البعوض بكثافة.

وتظهر أعراض فيروس زيكا  بعد بضعة أيام من لدغ الشخص من البعوضة الحاملة للعدوى،والتي تتمثل في ظهور الحمى والطفح الجلدي بصورة خفيفة على معظم المصابين بمرض فيروس زيكا،كما قد يصاب آخرون بالتهاب الملتحمة وآلم العضلات والمفاصل ويشعرون بالتعب.

سوبر ملاريا

نوع جديد من تطور مرض الملاريا يسمى "سوبر ملاريا" حذر منه الباحثون في تايلاند لإنتشاره السريع  في جنوب شرق أسيا،وينتشر المرض عن طريق أنثي بعوض(أنوفيليس) .

وظهر المرض في البداية في كولومبيا في عام 2007، لكنه منذ ذلك الوقت انتشر في مناطق عدة في تايلاند ولاوس ووصل جنوب فيتنام،كما تكمن خطورته في  مقاومته لمجموعة عقاقير الأرتيميسينين (Artemisinin) لعلاج الملاريا.

فيروس "الشيكونغونيا"

فيروس الشيكونغونيا هو مرض فيروسي ينتقل إلى البشر عن طريق حشرات البعوض الحاملة لعدوى المرض، ويسبب الحمى، مع آلام حادة وشديدة في المفاصل.

ولا يوجد علاج محدد لفيروس شيكونغونيا، لكن يمكن تخفيف أعراضه، ويتطلب ذلك الراحة التامة، وشرب الكثير من السوائل، وتناول الأدوية التي تخفف آلام المفاصل.

حمى القرم- الكونغو النزفية

تنتقل حمى القرم – الكونغو النزفية عن طريق حشرة القراد من جنس هيالوما، وعلي الرغم من أن الأمراض المنتقلة عن طريق القراد تنتشر بصورة أبطأ من الأمراض التي ينقلها البعوض،إلا أن معدلات الوفيات لدى المصابين بحمى القرم – الكونغو النزفية تصل إلى 40%.

وازداد انتشار الفيروس بوصوله إلى تركيا في 2002، مما أسفر عن إصابة عشرة آلاف شخص بحلول عام 2015،كما وصل إلى الهند في 2011.

اقرأ أيضا ..

"اليونيسيف": الأوبئة تهدد 5.6 ملايين طفل في بحيرة تشاد