التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 09:00 ص , بتوقيت القاهرة

خاص | عن تفوق "اليمين المتشدد" في برلين.. مواطنون ألمان: "كارثة"

كتبت: منى الكومي

فازت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بفترة ولاية رابعة عن حزب المحافظين الألماني بنسبة 33% ورغم هذا الفوز إلا أنها صرحت بأن النسبة غير مرضية وأنها رغم تراجع شعبيتها إلا أنها مستمرة في سياستها تجاه اللاجئين. 


ولكن الصدمة الحقيقية ليست في النسبة التي فازت بها ميركل بل في صعود حزب "اليمين" المتشدد وحصوله على نسبة 13% لأول مرة في الانتخابات الألمانية، حيث حقق الحزب المتشدد في ولاية ميكلنبورغ فروبومرن الشرقية تفوقًا لأول مرة على الحزب الديمقراطي المسيحي حيث حصد 21% من أصوات الناخبين، بينما حصل الحزب الديمقراطي على 19%. 


وبالوقوف على أسباب تقدم حزب متشدد أقرب إلى النازية يعلن العداء للمسلمين واللاجئين، قال أحد المواطنين الألمان "مارك فابيان" في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر" حول أسباب صعود حزب متطرف، إنه شيء مقلق حقًا والسبب الرئيسي فيه نزوح اللاجئين بشكل كبير إلى المانيا ما أدى إلى دخول ثقافة مختلفة تمامًا على الشعب الألماني، تلك الثقافة لها سلبيات أكثر بكثير من إيجابياتها، فترى في ألمانيا الآن رجلاً عربيًا يضرب امرأة على الطريق وكثير من الأساليب الهمجية التي  لم تكن أبدا في بلادنا، فوصول الحزب المتشدد إلى هذه النسبة سببها الأساسي معاناة الشعب من وجود اللاجئين بهذا العدد الكبير.


وبسؤال المواطنة الألمانية "كلوديا رايشنباخ" عن الحزب المتشدد ونجاحه في الانتخابات المحلية الأخيرة قالت إن التغيير أمر طبيعي خصوصا مع تدهور الأوضاع في ألمانيا بسبب نزوح اللاجئين بنسب كبيرة جدا لما تقدمه لهم الحكومة الألمانية من دعم يصل إلى حد منحهم معاشًا أكبر من معاش المواطن الألماني المتقاعد الذي خدم ألمانيا لمدة 30 عامًا.


أما المواطنة المصرية "دولت محمد"، التي تعيش مع زوجها في ألمانيا فقالت إن اللاجئين رغم انحيازي لهم إلا أنهم بالفعل هم السبب في صعود الحزب المتطرف بسبب سلوكياتهم، فقد شهدت خلال حفل رأس  السنة في ولاية كولونيا الألمانية واقعة تحرش جماعي من شباب سوريين لاجئين كان نتيجتها منع أي شاب عربي من حضور حفل في نفس الولاية إلى جانب سلوكيات أخرى همجية نراها كل يوم ما أفقد الشعب الألماني تعاطفه مع اللاجئين وكانت نتيجة طبيعية اتجاهه للتصويت لصالح الحزب الذي يعلن العداء له.


وتابعت: استغل حزب اليمين المتشدد وصول أكثر من مليون لاجئ لألمانيا خلال عامي 2015 و2016 وأغلبهم من دول ذات أغلبية مسلمة ليثير الخوف لدى الناخب الألماني من الإسلام والمهاجرين لكسب مزيد من الأصوات والشعبية وهذا ما نجح بالفعل بعد حصوله على 90 مقعدًا في البرلمان الألماني الاتحادي، وعلي الجانب الآخر تراجعت شعبية ميركل بدعوى التغيير  والإسلاموفوبيا والحفاظ على الهوية الألمانية من اللاجئين.