يزور الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، بورتوريكو التى اجتاحها اعصار مدمر، للتأكيد على جهود الإغاثة الفدرالية وإصلاح الضرر الذى تسبب به رده الأول على الأزمة.

وبعد نحو أسبوعين تقريبا على إجتياح الإعصار ماريا لهذه الجزيرة لا يزال الاهالى يعانون نقصا فى المواد الغذائية وسط انقطاع كبير للكهرباء والمياه الصالحة للشرب.

ويرغب ترامب فى ان يثبت ان الحكومة الفدرالية تدير جهود الاغاثة الشاقة وان 3,4 مليون اميركى ليسوا منسيين.

ويقول منتقدو الحكومة ان الاستجابة الاولى لم تكن بالسرعة او الحجم الكافيين، مما دفع بالرئيس التصادمى للرد.

وسخر ترامب من رئيسة بلدية سان خوان -- التى ناشدت المساعدات على التلفزيون -- وقال ان البورتوريكيين "ناكرون للجميل" و"يريدون من يقوم بكل العمل عنهم".

وذهب ترامب الى حد اتهام وسائل الاعلام بالكذب بشأن "العمل الرائع" الذى يقوم به، وذلك فى سلسلة من التغريدات اللاذعة فى عطلة الاسبوع.

وكتب "قمنا بعمل رائع فى الوضع شبه المستحيل فى بورتوريكو. بعيدا عن الاخبار الزائفة او ناكرى الجميل الذين لديهم مصالح سياسية ... فإن الناس باتوا الان يدركون العمل الهائل الذى قمنا به".

واطلق البيت الابيض سيلا من الاطراءات لجهود الاغاثة من حلفاء سياسيين، بهدف ايصال الرسالة.

كما اشار على غير العادة الى اتصال هاتفى مفعم بالمشاعر بين ترامب والحاكم السابق لبورتوريكو المقيم حاليا فى واشنطن والعضو الان فى مجموعة ضغط.

ولحسن حظ البيت الابيض فإن عددا قليلا من البورتوريكيين كان لديهم الوقت -- او بالاحرى الطاقة -- لقراءة او سماع تصريحات الرئيس اللاذعة.

لكن زيارة ترامب ستكون منظمة بحيث تتفادى أى احتجاجات محرجة.

وبعد مغادرة مبكرة من واشنطن، يتوقع ان تهبط طائرة ترامب فى قاعدة مونيز الجوية قرب العاصمة سان خوان.

- لقاء مسعفين ومسؤولين من الجزر العذراء -

يلتقى ترامب وزوجته ميلانيا خلال زيارتهما التى تستمر خمس ساعات تقريبا فى بورتوريكو، عناصر اغاثة، بحسب ما اكده مسؤولون من الوكالة الفدرالية لادارة الطوارئ، وكذلك ناجين.

ويتوقع ان يلتقى ايضا حاكم الجزر العذراء الاميركية، التى ضربها الاعصار ماريا لكنها غير جاهزة بعد لزيارة رئاسية.

وفى موسم العواصف الحالي، زار ترامب مناطق متضررة فى فلوريدا ولويزيانا وتكساس (مرتين).

لكن زيارته هذه الى بورتوريكو، والتى تعد اجراءا روتينيا لاظهار تعاطف الرئيس، اخذت بعدا سياسيا كبيرا.

وقال ترامب فى دفاعه عن الرد الفدرالى "تم انجاز عمل مذهل فى فترة قصيرة جدا بشأن بورتوريكو".

وقال "لم تنج مساحة ارض نعرفها من اضرار كبيرة".

واضاف "الجسور منهارة الاتصالات غير موجودة وفى حالة سيئة جدا. شبكة الكهرباء، كما تعرفون، مدمرة بالكامل".

جزيرة بورتوريكو ارض اميركية. ورغم ان البورتوريكيين مواطنون اميركيون يحملون جوازات سفر اميركية، إلا انهم يصوتون فقط فى الانتخابات التمهيدية الرئاسية.

وفى حال كانوا يعيشون على الجزيرة، لا يمكنهم التصويت فى الانتخابات الرئاسية. امام المقيمون فى الداخل الاميركى فيمكنهم التصويت لاختيار رئيس بغض النظر عن الولاية التى يقيمون فيها.