التوقيت الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024
التوقيت 01:13 ص , بتوقيت القاهرة

خبراء يتبنون مبادرة التضامن "2 كفاية " لمواجهة الزيادة السكانية

تمثل قضية الزيادة السكانية مشكلة أمن قومي تستلزم تضافر جميع جهود الدولة، ولذلك على الدولة مواجهتها بحلول قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، والتي تتم من خلال توعية المجتمع بما تمثله القضية من مشكلة خطيرة للمجتمع، بالإضافة للقيام بدراسات بحثية دقيقة للمساهمة في حلها.


مبادرة "2 كفاية "


أعلنت غادة والي، وزيرة التضامن الإجتماعي خلال المؤتمر الوطني الرابع للشباب الذي عُقد في يوليو العام الحالي، مبادرة "2 كفاية"، كوسيلة جديدة لمحاربة الزيادة السكانية، مُشيرة إلى أن الوزارة تستهدف خفض معدل النمو السكانى، لضمان توفير حياة معيشية مستقرة لكل الآسر.


وأكدت الوزيرة أن هناك عدة معلومات يجب معرفتها عن مبادرة " 2 كفاية " تتمثل أهمها في أن المبادرة إحدى البرامج المكملة لمسيرة برنامج "تكافل وكرامة"،إلي جانب أن أعمار السيدات التي سيتم استهدافهم في برنامج "2 كفاية " تتراوح ما بين 15 و49 عامًا،بالإضافة إلي اختيار الوزارة لـ 10 محافظات تعد الأكثر فقرًا والأعلى خصوبة، لتنفيذ البرنامج وهي “البحيرة، الفيوم، بني سويف، المنيا، قنا، سوهاج، أسيوط، الأقصر، أسوان، الجيزة"  .


استثمار الطاقة البشرية


من جانبه قال الدكتور محمد فتح الله، أستاذ التقويم والإحصاء النفسي والتربوي،أن الزيادة السكانية في كل دول العالم  تُعد استثمار في الموارد البشرية، فكثير من الدول تعتبرها حلول لبعض القضايا الأساسية لديها،وبالتالي فقصور الحلول هو السبب وراء عدم اعتبار الزيادة السكانية ثروة بشرية بل مشكلة، فعلي سبيل المثال إذا لم أستطع ايجاد المكان المناسب لوضع التحف الثمينه "الانتيكات" لدي في المنزل،سيسبب ذلك عائق للمارة داخل المنزل علي الرغم من جمال هذه التحف، وبالتالي لابد من معرفة كيفية استثمار هذه الطاقة البشرية لتصبح عنصر من عناصر قوة المجتمع.


وأكد أستاذ التقويم والإحصاء النفسي والتربوي في تصريح خاص لـ "دوت مصر" علي أن الأولي بالتفكير هو كيفية تنمية السكان واستثمارها بشكل ينعكس علي المجتمع كله بالفوائد، بدلاً من التفكير في تحديد عدد السكان.


وأشار "فتح الله " إلي ضرورة وجود نوع من أنواع الموائمة لكل أسرة بحسب امكاناتها وطبيعتها لعدد أطفالها ،فهناك امكانات لبعض الاسر تجعلها تتحمل أكثر من اثنين،بينما البعض الآخر قد يكون واحد كفاية لديها.


وأضاف أنه يمكن تدريب الطاقة البشرية بهدف تصديرها للدول ذات طبيعة سكانية منخفضة من حيث العدد، مما يأتي بالنفع على الدولة.


أسباب الزيادة السكانية


وقال الدكتور كمال المغيث الخبير التربوي والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية والتنمية أن أسباب مشكلة الزيادة السكانية تتمثل في التخلف الاجتماعي وسيادة أفكار أن الإنجاب  "عزوة " وتفضيل الذكور علي الإناث مما يجعل الأسرة تنجب في أطفال حتي تحصل علي الولد،وبالتالي تدهور الوعلي لدي المجتمع يُعد سبب أساسي للمشكلة.


سبل التصدي للزيادة السكانية


وأشار الخبير التربوي والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية والتنمية، لـ "دوت مصر " إلى سبل التصدي للزيادة السكانية من خلال تقديم الدولة للحوافز الايجابية والسلبية، فتتمثل الحوافز السلبية في مجانية التعليم لأول طفلين فقط، وبالتالي يخرج الطفل الثالث من مجانية التعليم، بالإضافة لاعطاء الدعم التمويني للأسرة المكونة من أربعة أفراد، وأن الفرد الخامس لا يدخل ضمن نطاق دعم التموين.، بينما الحوافز الإيجابية تتمثل في تشجيع الدولة للسيدات بعد إنجاب أول طفلين على عملية لمنع الإنجاب مثل "عملية ربط مبايض".


اقرأ أيضًا..


رئيس "الإحصاء": مصر تحتل المركز الـ13 عالميا في الزيادة السكانية