التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 08:54 ص , بتوقيت القاهرة

تعرف على آراء الصحف السعودية حول زيارة الملك سلمان إلى روسيا

ترتقب كل من الرياض وموسكو زيارة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لروسيا والمقرر أن تكون يوم الأربعاء المقبل، بحيث تمثل تلك الزيارة محطة هامة في تاريخ العلاقات بين البلدين، إذ أن الملك سلمان هو أول ملك سعودي يزور روسيا منذ تأسيس المملكة.


وقد تحفزت الصحف السعودية لتلك الزيارة، وأطلقوا مجموعة من التوقعات حول الملفات المرتقب مناقشتها بين الملك سلمان والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، فبعض الصحف رجح أن الملف الاقتصادي سيكون هو الملف المسيطر على تلك الزيارة، والبعض الأخر أكد أن تلك الزيارة هدفها سياسي بالأساس. ولكن في إطار زيارة فريدة من ملك سعودي إلى روسيا فلن يكون هناك ملف يطغى على الأخر، إذ أن الطرفين سيحاولان تغطية كافة الأمور ذات المصلحة المشتركة بين البلدين.


ويرصد "دوت خليج" أهم الملفات المتوقع تناولها من وجهة نظر الصحف الوطنية السعودية كصحيفة عكاظ والحياة السعودية وسبق، كالآتي:


الملف السياسي


ليس هناك شك بأن الملف السياسي سيحظى باهتمام قادة البلدين، لما يمثله من بؤرة صراعات عديدة في المنطقة العربية بما يضر بمصلحة روسيا والمملكة العربية السعودية.


الملف السوري سيحتل جانب هام من مناقشات الطرفين، إذ أن هذا الملف شهد تناقضًا بين السعودية وروسيا، هذا التناقض الذي أدى إلى فتور نوعًا ما في العلاقات بين روسيا والسعودية، سرعان ما انفك هذا الفتور بعد زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى روسيا عام 2015، ومؤخرًا أشادت روسيا بجهود المملكة في توحيد صفوف المعارضة السورية، كل ذلك يفيد باحتمالية الوصول إلى توافق حول الأزمة السورية.


الحرب على الإرهاب


محاربة الإرهاب من أهم الملفات المتوقع تناولها في تلك الزيارة، حيث أن روسيا تعتمد على أن السعودية فاعل عربي هام وقوي في المنطقة يستطيع هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، مما يجدر بها إيجاد قنوات تعاون عبر ذلك الملف مع المملكة العربية السعودية.


ولعل النفوذ الإيراني في المنطقة ملف هام للنقاش بين الجانبين، حيث أن السعودية تعتمد على العقلانية الروسية في التعامل مع السلوك الإيراني المتهور في المنطقة العربية من أجل الوصول إلى حلول واضحة للنفوذ الإيراني عبر حليفه الروسي، وأيضًا ترغب روسيا في تهدئة الأجواء بين المملكة وحليفها الإيراني مما يدعم الاستقرار في المنطقة.


الملف الاقتصادي


بالتأكيد يمثل الملف الاقتصادي أهمية كبيرة وخصوصًا في ظل السعي لتحقيق رؤية السعودية 2030، وأهم المشروعات ذات المصلحة المشتركة بين الطرفين: مشاريع في مجال الطاقة والتصنيع المشترك لبعض الآليات، إضافة إلى البنى التحتية والإنشاءات والسكك الحديد.


الصحف السعودية تؤكد أن الفرص الاستثمارية محط اهتمام من الطرفين، إذ أن روسيا ترغب في زيادة الاستثمارات السعودية على أراضيها، وبالمثل ترغب السعودية في زيادة الاستثمارات الروسية في المملكة مما يجعل الملف الاستثماري أحد الأولويات، وقد أكدت الصحف السعودية أنه بالفعل هناك شركات سعودية تواصلت مع شركات روسية من أجل توقيع شراكات خلال زيارة الملك سلمان.


أما بالنسبة للجانب النفطي، فقد أكدت الصحف السعودية وأن عدم التعاون بين روسيا والمملكة العربية السعودية قد يؤدي إلى خفض أسعار النفط إلى ما هو أبعد مما يضر بدخل صادراتهما، خصوصًا وأن السعودية وروسيا قد عقدا في منتصف العام الجاري اتفاقية لتخفيض انتاج النفط تمتد لعام 2018، وفي مواجهة التوسع في إنتاج النفط الصخري الأميركي.


اقرأ أيضًا..


زيارة الملك سلمان لروسيا.. لتنويع الشراكات الاقتصادية والعسكرية


قيادة المرأة السعودية للسيارة تحقق 3 فوائد اقتصادية.. تعرف عليها