كتبت - آية فرج:

بدأ في النمسا سريان قانون يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، وتؤكد الحكومة أن القانون، الذي يشدد على ضرورة كشف الوجه بدءا من شعر الرأس وحتى الذقن، يهدف إلى حماية القيم النمساوية.

ويدخل القانون حيز التنفيذ قبيل إجراء الانتخابات العامة في وقت لاحق من هذا الشهر، والتي قد تشهد مكاسب لحزب الحرية اليميني المتشدد، ويحظر القانون ارتداء النقاب والبرقع، ويفرض قيودا أيضا على استخدام أقنعة الوجه الطبية وماكياج المهرج.

وتمت الصياغة النهائية للقانون على تغريم النساء اللاتي يمتنعن عن كشف وجوههم 150 يورو، ويشار إلي القانون الجديد كجزء من "حزمة سياسة الاندماج" التي دشنها وزير الخارجية والاندماج "سيباستيان كورتس" في إطار جهوده للفوز بالانتخابات البرلمانية المقررة في منتصف أكتوبر.  

هذا الأمر ليس جديداً علي الساحة الدولية، حيث سبقتها إلي ذلك العديد من الدول الأوروبية وقلة من الدول العربية ولعل ذلك يرجع  إلي أن "الإسلا موفوبيا" قد تأصلت جذوره بين شعوب الغرب، وجعلها تلجأ إلي إصدار قوانين قد ترى فيها أنها تحافظ علي أمنها، فأصدرت تشريعات بحظر النقاب وعقوبات لمن يخالف ذلك.

وهناك الكثير من الدول الأوروبية التي لجأت إلى منع النقاب علي مواطنيها وتبعتها بعض الدول العربية ومن هذه الدول:

فرنسا

تعد أول بلد أوروبي يمنع النقاب في الأماكن العامة وبدأت عام 2004 بالتضييق علي الطلبة في المدارس الرسمية بمنع إظهار أي رموز دينية، وفي عام 2011ذهبت لأبعد الحدود من ذلك بفرض حظر كامل علي غطاء الوجه ويتم تغريم المرأة التي ترتديه 150يورو ، ومن يجبرها عليه 130 ألف يورو.

وتبعتها دولة بلغاريا التي أقرت قانون بحظر ارتداء ملابس تخفي الوجه جزئيا أو كليا في الأماكن العامة، والعقوبات هي غرامة مالية قدرها مئتي يورو.

بلجيكا

وقررت وزارة شئون الهجرة والأجانب في الحكومة البلجيكية منع المنقبات من الدخول إلى أراضيها عبر المطارات والمنافذ الحدودية، إلا بشرط رفعه والتأكد من هويتهن، وذلك تنفيذا للقانون البلجيكي الصادر في منتصف 2011 والذي ينص على "حظر ارتداء ملابس تخفي الوجه جزئيا أو بصورة كاملة".

هولندا

تبعتها بعد ذلك هولندا حيث قام مجلس النواب الهولندي بالتصويت لمصلحة تمرير مشروع قانون يمنع النساء من ارتداء النقاب في الأماكن العامة مع دفع غرامة لمن يمتنع عن ذلك .

تشاد

وفي يونيو 2015 قررت الحكومة التشادية بحظر ارتداء النقاب بعد وقوع حادث انتحاري بالعاصمة، وحذت الكونغو، برازافيل والجابون حذو تشاد في ذلك الأمر، بعد وقوع حادث إثر تفجير امرأتان منقبتان نفسهما.

تركيا

 قامت بحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة والرسمية ولكن تم تعديل هذا القانون 2008 لتخفيف الحظر ليسمح بالحجاب في الجامعات، وفي 2013 ألغت الحظر باستثناء بعض المؤسسات الخاصة بالجيش والشرطة والقضاء.

تونس

 كان الحجاب فيها يمثل زيا طائفيا لذا كان يحظر ارتداؤه في المؤسسات الحكومية بيد أن الرئيس التونسي أصدر قرار بمنع ارتداؤه للفتيات القاصرات معتبرا إياه تكلف ويرجع بتونس إلي الوراء.

سويسرا

 أشارت وزيرة العدل السويسرية في عام 2009انه ينبغي النظر في حظر النقاب لأن الحجاب يجعلها تشعر بعدم الراحة, وفي 2013تم حظر النقاب للمرة الأولي في الأماكن العامة.

إيطاليا

 لا يوجد حظر رسمي في ايطاليا لمنع النقاب,ولكن هناك بعض المدن التي تفرض قيود عليه ففي مدينة " فار الو سيسيا "شدد عمدة القرية إذا تم ضبط امرأة مسلمة ترتدي البركيني تدفع غرامة ماليه.

إسبانيا

 العديد من أجزاء" كتالونيا" في أسبانيا لديها قوانين ضد البرقع والنقاب ولكن الغي الحظر في بعض المناطق باعتبار أنها حرية دينية واستمر في مناطق أخري ولكن قررت"المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان"أن منع الحجاب لا يخرق حقوق الإنسان.

وفي مصر زادت الدعوات المطالبة بمنع النقاب حفاظا علي الأمن المصري وحملت هذه الدعوات عدة مسميات من أهمها "امنع نقاب"التي قامت بعقد لقاءاتها بعدد من رجال الدين والدولة وتسعي لإعداد تقرير وتقديمه للحومة للمطالبة بمنع ارتداء النقاب وذلك بتوزيع منشورات داخل المصالح الحكومية ,كانت مسألة منع النقاب قد طرحت في مصر عام 1996 حين أصدر وزير التربية والتعليم قرار بتنظيم الزى الرسمي في مدارس التعليم العام ومنع الطالبات من ارتداء النقاب وأقرت المحكمة الدستورية العليا هذا الحق للوزير, ولا تزال هناك بعض الدعوات المنادية بحظر النقاب في مصر حيث نوقش هذا الأمر مرارا وتكرارا في مجلس النواب وفي برامج التوك شو حتى وقت قريب، ومازال النقاب أحد أهم القضايا الجدلية المطروحة علي الساحة.  

 اقرأ أيضا

 صور| أول تطبيق لقانون حظر النقاب في النمسا