الحلقة الثالثة مع الأجداد والجدات المتضررين من قانون الرؤية
يواصل "دوت مصر" لقاءه مع العديد من حالات الجدات المتضررين من قانون الأسرة، بعدالأصداء الإيجابية على القانون، متمنين أين يلتئم شملهم بأحفادهم ويتمتعوا بقربهم لأطول فترة ممكنة، بعد أن وقف القانون عائقا أمام شبعهم منهم، ولسان حالهم يهتف بأسى: "هوا مش بيقول أعز الولد ولد الولد".
تقول الحاجة ميرفت محمد، جدة أسيل، إن طليقة ابنها أرتها العذاب أصنافا "هي والعصابة إلا وراها"، حسب قولها العفوي، مضيفة: "دفعت للبلطجية واقتحموا عليا الشقة وبهدلوني بأقسام الشرطة كله ده بسبب إن البنت بتحبني ومتعلقة بيا، حفيدتي أسيل شريان الحياة بالنسبة لي".
وتضيف الحاجة ميرفت، والدموع تنهمر من عينيها: "بسافر إسكندرية، بهدلة وعناء، كله ده علشان أشوف أعز حاجة ليا، أسيل هي نور عيني، بعد طلاق أمها عاشت معايا مدة طويلة، ولكن طليقة ابني أخدتها بالقوة والشرطة، برغم إنها تزوجت من رجل آخر، لكن جبروتها دفعها للتفنن في تعذيبي علشان أشوف حفيدتي، حكمت لنا المحكمة برؤية البنت، ولكن الأم رفضت، عدت سنوات بحسبهم بالساعة علشان أشوف أسيل".
وتستفيض الحاجة ميرفت في شرح معانتها: "إذا امتنعت الزوجة عن طاعة الزوج دون حق، توقف نفقة الزوجة من تاريخ الامتناع، وتعتبر ممتنعة دون حق، ولا تستحق الزوجة النفقة وذلك في حالة ثبوت نشوزها، واأضا الامتناع عن رؤية الطفل".
تشرح الحاجة ميرفت المواد القانونية الصعبة كأشطر محامي: "إذا كان الأصل أن النفقات تفرض للزوجة نظير الاحتباس، إلا أنها طلقها، وعليه يبطل حقها في نفقة الزوجية منذ تاريخ الطلاق، الزوجة ترفض تنفيذ حكم القانون برؤية أحفادنا، أي شرع وأي دين يمنع ابن من أبوه، هو الأب لا يعرف اإا في النفقة ودفع الفلوس، هذا ارتداد عن دين الإسلام" .
وتتمنى الجدة الحزينة تغيير القانون: "لو تم تغير قانون الرؤية هتتحل مشاكل كتير، منها انخفاض نسبة الطلاق وتقليل نسبة التفكك الأسري، وحنزود ميزانية الدولة، بتوفير الفلوس من معاش أبوها اللى حتأخدها كمطلقة".
وتقول الجدة نادية عباس الصيرفي، التي تم الاعتداء عليها بمركز الرؤية المحدد لها لرؤية حفيدها إياد خالد عزو: "اصطحبت طليقة ابني أقاربها واعتدوا عليا بالضرب أمام الجميع، ولولا تدخل أهل الخير لكنت نقلت إلى غرفة الإنعاش، كل جريمتي بالحياة إني عاوزة أشوف حفيدي".
ويقول الحاج شكري الدين، 75عاما، جد متضرر من قانون الرؤية: "علي مدار 11 عاما لم أر حفيدي سوى أربع مرات، وعماته لم يروه سوى مرتين خلال هذه السنوات الطويلة".
ويؤكد الحاج شكري الدين: "أنا جد ولم أتحصل على حقي في حفيد، عشت مع حفيدي ابني 73 يوما فقط، وبعدها عشت في مشاكل ومحاكم إلي أن جاء محمد، طليقة ابني تتفنن في إذلالي أنا وأفراد أسرتي، لكي نري محمد حفيدي الغالي".
ويختم الجد كلامه: "تقدمنا ببلاغ لمجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية، الكثير يعاني من قضية قانون الطفل وهو سن حضانة الطفل 15عاما، وكيف يتمكن من رؤية الطفل وهي مطلقة وربما تتزوج من رجل آخر، أطالب بالتدخل لإنهاء هذه الكوارث، قانون الرؤية قتنلنا بالبطيء، نتمنى من المسؤولين سماع أصواتنا.. الرحمة الرحمة".
اقرأ أيضًا
الحلقة الأولى مع الجدات المتضررات من قانون الرؤية