صور| أبرزهم أم كلثوم وحليم وشادية.. نجوم شاركوا بـ"المال" في معركة النصر
تحولوا إلى فراشات مضيئة لدفع أقرانهم إلى التبرع لصالح المجهود الحربي، وهم يجوبون المحافظات والمدن المصرية دعما للاقتصاد الوطني إبان حرب أكتوبر، حولوا عائدات حفلاتهم الفنية عن طيب خاطر ورضا ومحبة إلى خزينة وطنهم، لإنقاذه في مراحله الحرجة استعداد لخوض معركة النصر.
وهبوا عائد أفلاهم وأموالهم للوطن دون أن يكون همهم الشاغل فقط تكديس ملايين الجنيهات في أرصدتهم البنكية، وهم يسطرون بأرواحهم وأموالهم ملحمة من الوطنية، في مواجهة قد تبدو حزينة للغاية مقارنة بمواقف بعض الفنانين اليوم، الذين عزف عدد كبير منهم عن التبرع للدولة، رغم أنها تواجه حربًا أشد ضراوة من حرب أكتوبر ممثلة في الحرب على الإرهاب الذي يستنفز ثرواته ويغتال دماء أبنائه محاولة منه لتعطيل التنمية المستدامة.
لا تبدو تلك المقدمة كافية للجهود التي بذلها فنانو الزمن الجميل، فنظرة سريعة على فيديو قديم يعود إلى حرب الاستنزاف، يجمع كل من الزعيم جمال عبدالناصر، وعدد من الفنانين وهم يقدمون شيكات للتبرع للمجهود الحربى، لا يسعنا إلا أن نرفع القبعة تقديرا لهذا الوطنية التى ترجمتها المواقف لتبتعد عن الشعارات الرنانة الخالية من التضامن تجاه الدولة.
ودعمت الفنانة الراحلة أم كلثوم، الجيش المصرى، وحثت عددًا من الكتاب على التبرع للمجهود الحربى، وهو ما تظهره الصورة التى تجمعها بالكاتب الكبير توفيق الحكيم، وهى تتلقى منه تبرعا للمجهود الحربى.
أم كلثوم تتبرع للمجهود الحربى
لم تكن سيدة الغناء العربى أقل وطنية من جيل عريض من الفنانين الذين تبرعوا للمجهود الحربى، ولكنها كانت رائدة فى تلك الخطوة، فهى التى قامت برفع شعار" الفن من أجل المجهود الحربى"، لتسخر إيراد عدد كبير من حفلاتها الفنية لتسليح الجيش المصرى، فى موقف وطنى، وتحول صوتها معها إلى زلزل قوى، يعيد بعث مصر من هزيمتها التى ألمت بها فى النكسة، وتحول صوتها على مسرح أوليمبيك فى فرنسا إلى بركان من الحماس لجنودنا على الجبهة، بأغانيها الوطنية التي غزت عزيمة النصر، كما قامت بعمل حفل آخر، وكانت حصيلة هذه الحفلات 212 ألف جنيه إسترليني، وأقامت حفلا آخر في سينما الآندلس بالكويت كانت حصيلته 100 ألف دينار كويتي، ذهبت جميعها للمجهود الحربي، كما تبرعت بمبلغ 10 آلاف جنيه عام 1956 لإعادة تعمير مدينة بورسعيد الباسلة بعد العدوان الثلاثي على مصر.
تبرع الفنان عبدالحليم حافظ للحرب
لو لم يتبرع الفنان عبدالحليم حافظ إلى المجهود الحربى، لكان صوته وحده وقودًا للنصر، بأغانية الوطينة التي حرص أن تكون داعمًا نفسيًا للجنود على الجبهة لتحقيق النصر، والتي ساهمت في التعبئة الشعبية للشعب المصري تجاه حرب أكتوبر، ولكن" حليم" لم يكتف فقط بصوته، ولم يكن أقل وطنية من "أم كلثوم" بل خصص هو أيضًا إيرادات حفلاته لتسخيرها إلى المجهود الحربى، وكانت أشهرها تلك الحفلة التي أقامها في ألبرت هول في لندن، وكذلك أفلامه، التي حول إيراداتها لخزينة الجيش المصري، وكذلك أفلامه، وأشهرها فيلم" أبي فوق الشجرة"، الذي لاقى نجاحا كبيرا، إلى المجهود الحربي.
نادية لطفى متطوعه في أعمال التمريض
الفنانة نادية لطفي كانت إحدى المتطوعات في أعمال التمريض، سواء في حرب الاستنزاف أول خلال حرب أوكتوبر، فكانت تذهب إلى الجبهة مخاطرة بحياتها لرفع معنويات الجنود هناك بالإضافة إلى انضمامها إلى طاقم التمريض في مشفى المعادي العسكري، كى تساعد في أعمال التمريض، وكذلك أعمال النظافة فلم يكن لديها مشكلة في مسح أرض المشفى خدمةً لوطنها وجنوده المدافعين، ولم تكتف "لطفى" بذلك، ولكنها شاركت في فيلم تسجيلى نادر من إخراج شادى عبدالسلام لدعم جنودنا على الجبهة، وكانت تتولى كتابة الرسائل من الجنود المصابين إلى أمهاتهم وذويهم.
شادية في "قطار الرحمة" لدعم الجيش المصري
لم تتخلف الفنانة شادية عن دعم المجهود الحربى قبل حرب أكتوبر، وهى تتبرع برصيد أفلامها لدعم تسليح الجيش المصرى، كما قامت بدعم رجال القوات المسلحة المصابين، والشد على أيديهم للرفع من معنوياتهم، وهو نفس الدور الذى كانت تؤمن بعمله الفنانة شادية بعد ثورة يوليو، عندما شاركت فى العمل الفنى الخاص بـ "قطار الرحمة"، وهو عمل فنى ظهر عقب إندلاع ثورة 1952، وذلك كمبادرةً من الفنانين لدعم الجيش المصري، عن طريق جمع المال من كل أرجاء مصر صعيدها وساحلها وواديها لإعادة تسليحه واستعادة قوته وهيبته بعد خساراته الفادحة التي تعرض لها في حرب 48.
تحية كاريوكا.. امرأة بألف راجل
انضمت الفنانة تحية كاريوكا إلى قائمة الفنانين المصريين الذين دعموا المجهود الحربى فى حرب أكتوبر، لخدمة الوطن بشكل فاق كل تصور، فقد قادت حملات للتبرع من أجل تسليح الجيش، كما بادرت بالتبرع بجزء من مجوهراتها، هذا الغرض جعل عبدالناصر يطلق عليها عبارته الشهيرة"أنت امراة بألف راجل يا تحية"، فردت عليه آنذاك "كله من خير مصر ياريس".
تبرع الفنانة عزيزة حلمي بأعمال التمريض للجنود
تبرعت الفنانة عزيزة حلمي بالقيام بكافة أعمال التمريض في مشفى المعادي العسكري، حيث اعتبرتهم أبنائها وكانت تقول: "أنا لم أنجب أولاد ولكن كل جندي مصري هو ابني" ولم تغادر المشفى إلا بعد خروج آخر جندي مصاب.
فاتن حمامة وفريد شوقي يجوبان المحافظات
لم تتخلف فاتن حمامة عن التبرع للمجهود الحربى، لتسطر ملحمة وطنية هى وعدد كبير من الفنانين، بينهم فريد شوقى، وكانت ضمن الفنانات اللاتى شاكرن فى مشروع "قطار الرحمة" الذى استهدف جمع التبرعات لشراء السلاح الروسي الجديد، ولاقت تك الحملة نجاحا كبيرا نظرا لشهرتهم وانتشارهم وحب الجماهير لهم.
تبرعات إسماعيل يس
اشتهر الفنان إسماعيل يس، بدعم المجهود الحربي إبان حرب أكتوبر، وأظهر شيك تداوله عدد من رواد التواصل الاجتماعى، تبرعه للجيش المصري، بعد أن قام المنتج محمد العدل بنشر صورة من الشيك الذى تضمن مبلغا ماليًا تم تقديمه إلى رئاسة مجلس الوزراء، كدور ومساهمة منه فى تسليح الجيش لاستكمال وسائل الدفاع عن الوطن، هذا إلى جانب دعمه المعنوى لجنود الجيش المصرى، لأفلامه العديدة التى كانت تدور داخل الجيش ومنها" اسماعيل يس فى الجيش".
اقرأ أيضًا
القوات المسلحة تنظم 3 مسابقات ثقافية تزامناً مع ذكرى انتصارات أكتوبر