الحلقة الثانية : مع الجدات المتضررات من الرؤية

تواصل " دوت مصر" مسلسل أوجاع الجدات والعمات المتضررين من قانون جائر، دموع وصرخات تطلقها العمات بسبب حرمانهم من أبناء أشقائهن، مؤكدات أن هناك ثغرة قانونية واحدة قد تصيب الرجل في مقتل وتضعه تحت رحمة القانون وتحت رحمة زوجة تبث الكراهية لدى الأطفال بعد الانفصال تحت مظلة المجلس القومي للمرأة.

الحاجة منى كانت أمنية حياتها رؤية حفيدها

توفيت الحاجة منى عبد المنعم جدة الطفل" زياد محمد مصطفى" وكانت كل أمانيها رؤية حفيدها.

تروي لنا العمة رحاب مصطفى،  مدرسة، وُلد "زياد" فى ظروف صعبة فيها ما فيها من المشاكل والخلاف كان فى  بعض وجهات النظر بين الأب والأم الى أن أتى للدنيا زياد، وحرمنا  منه و منعوا عنا رؤية حتى والده وعائلته، هو الحفيد الوحيد للعائلة، ولكن  بسبب العناد من عائلة الزوجة حرموا جدة كانت تتشوق لرؤية حفيدها الوحيد ولم نره لمدة ثمانية أشهر متواصلة وتدخل الأقارب والأصدقاء والجيران ولكن دون جدوى.

"قانون الرؤية أعمى"

أما  "أسماء محمد" عمة الطفل زياد فقالت  لـ "دوت مصر": كانت أمي  تتشوق لرؤية حفيدها الوحيد فما كان بإمكانها سوى ملاعبة الطفل، وهى تمسك بصوره، أو من خلال صورة على صفحات السوشيال ميديا الخاصة بالأم، ولم تره فى حياتها بأكملها سوى مرة واحدة فقط فى أحد الكافيهات بشارع مجاور لمنطقة أهل الزوجة ثم توفاها الله، ارحموا من فى الأرض ومن هم تحت الأرض ،ارحموا قلوب عمات لهم الحق في رؤية أبناء أشقائهن" .

 وتابعت: "نبحث بالمحاكم بحثاً عن حقوقنا  المسلوبة  قانونياً، في رؤية أبناء أخي والتواصل لصلة الرحم، كل ما نعانيه بفعل أم الطفل ولم نراه لمدة ثمانية أشهر متواصلة وتدخل الأقارب والأصدقاء ولكن قانون الرؤية أعمى".

أما العمة شريفة حمدى محمود فقالت "ابن اخويا ياسين 7 شهور وجدةته كانت على فراش الموت وقمنا بكل المحاولات مع الأم علشان أمي تشوف ياسين  قبل الموت وكان رد الأم:  تشوفه في عالم آخر".

أما الجدة حكمت أحمد قورة فقالت "أنا ست موجوعة على أولاد ابني، مشوفتهمش من سنتين بسبب قانون لم يعرف العدل، قانون هوانم المجلس القومي للمرأة قانون بيكسر قوة الراجل، وتحايل لكى نرئ أحفادي ولكنه قانون عقيم عاق بالرجال".

وأضافت "القانون بيقول إن لكل من الأبوين الحق في رؤية الصغير أو الصغيرة، وللأجداد والجدات والعمات مثل ذلك عند عدم وجود الأبوين".

وقالت الحاجة مرفت محمد نصر كرم لـ"دوت مصر" إنها حصلت على أحكام برؤية حفيدتها "كنزى أحمد سمير" والأحكام لم تنفذ وبقالي 4 سنوات لم ترها عيني" .

الدكتورة رقية تطالب باقتسام الأعياد بين الأبوين 

وطالبت الدكتورة رقية أبوستيت، استشاري نساء وتوليد،  المسؤولين بالتدخل لأن الأمهات أصبحن  قنبلة موقوتة والآباء لا حول لهم ولا قوة .

وطالبت كذلك باقتسام الأعياد بين الأم والأب مع ضمان كل الحقوق للطرف الحاضن لأنه طبقا لقانون الرؤية الحالى لايرى الطفل أيا من اقارب والده طوال فترة الحضانة أى أن الطفل لن يعرف أهله وأيضا فالرؤية تكون ثلاث ساعات يوم الجمعة أسبوعيا وربما يكون الأب يعمل فى مدينة غير مدينة إقامة الأم وبذلك يضطر الأب للسفر أسبوعيا لرؤية طفله وهذا صعب للغاية وأنه لا يوجد قانون رؤية فى أى بلد مثل إلا فى مصر وكل البلاد لديها قانون استضافة.

أما الجدة  سهام طنطاوى فقالت "حفيدتي جني إيهاب "9 سنوات" لم أرها ورفض أي أحد  من الأقارب تصويرها حتي لا أرسل الصورة  إلى والدها .

والحاجة جميلة، جدة الطفلة نانسي" فقالت " الأم  غيرت اسمها علشان على اسم حماتها قائلة لجدتها "بابا مش بيصرف علينا" ورفضوا التصوير علشان والدهم المقيم بالكويت يعمل محاسب وترك البلد لأن الزوجة رفعت ضده  دعاوى قضائية ودفع نفقة أكثر من 13 ألف جنيه لبناته إلا  أنه لم يرهن منذ عدت سنوات.

ةتابعت: لابد من  وجود عقاب رادع للأم أو الأب  المقصرين سواء بالامتناع عن تنفيذ الرؤية أو سداد النفقات وتشديد العقوبة علي الطرف المقصر أيا كان نظرا لوجود متضررين كثيرين من النساء والرجال على السواء، وأطالب كل الأطراف المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه رفع معاناة الجدات المتضررات، فهذه العلاقة السامية بين الأبناء وآبائهم تستحق أن نبذل كل الجهد للمحافظة عليها.

اقرأ أيضًا:

الحلقة الأولى مع الجدات المتضررات من قانون الرؤية

إخلاء سبيل "الصفتي ومشاغب" في القضية المعروفة بـ"إتحاد الجرابيع"