مصر ولبنان يعلقان رحلاتهما إلى كردستان بعد استفتاء الانفصال
أعلنت الناقلتان الوطنيتان في مصر ولبنان، اليوم الأربعاء، نيتهما تعليق رحلاتهما إلى أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، بناء على طلب السلطات المركزية في بغداد.
ويأتي القرار بعدما هددت الحكومة العراقية، بحظر الرحلات الدولية من وإلى كردستان العراق، بعد الاستفتاء على الاستقلال الذي أجرته حكومة المنطقة الإثنين.
وأعلن رئيس مجلس إدارة شركة "طيران الشرق الأوسط"، محمد الحوت، تعليق الرحلات اعتبارا من الجمعة، من وإلى أربيل، بناء على طلب السلطات في بغداد. لكنه أكد أن الشركة لن تترك أي لبناني عالقا، حيث سيتمكن المسافرون من استخدام بغداد والبصرة والنجف كنقاط عبور.
من جهتها، أفادت شركة "مصر للطيران"، في بيان منها: "بناء على قرار سلطة الطيران المدني العراقي، تم تعليق رحلات الشركة إلى مطار أربيل اعتبارا من الجمعة المقبل وحتى إشعار آخر".
وبأتي التحرك بعد يوم من تهديد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بتعليق الرحلات من وإلى مطاري كردستان، ردا على الاستفتاء الذي يتوقع أن تكون نتيجته "نعم" بغالبية ساحقة.
وقال العبادي في بغداد، إن "مجلس الوزراء أقر حظر الرحلات الجوية الدولية من كردستان وإليه، بعد 3 أيام، حال لم يتم إخضاع المطارات للحكومة الاتحادية".
من جانبه، أعرب وزير النقل والمواصلات في حكومة إقليم كردستان مولود باوه مراد، عن استغرابه من تحرك بغداد، قائلا إن "مطاري أربيل والسليمانية ملك لكردستان، وقرار الحكومة العراقية خطأ".
وأضاف مراد، خلال مؤتمر صحفي عقد في اربيل، أن "مطاري أربيل والسليمانية بنيا بميزانية حكومة الإقليم"، مطالبا بـ«توضيحات أكثر من الحكومة العراقية، عن مطالبتها بتسليمهما لها، لأننا لم نفهم كيف نسلم لهم المطارين، مع أنهما يخضعان في الأساس لسلطة الطيران المدني العراقي".
وأثار الاستفتاء على استقلال كردستـان حفيظة بغداد وعدد من دول الجوار. وعلقت طهران الرحلات الجوية نحو مطاري أربيل والسليمانية، وكذلك كل الرحلات التي تنطلق من كردستان العراق وتعبر أجواء إيران.
من جانبه، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإجراءات عقابية تجاه أربيل، تتضمن إغلاق الحدود البرية مع العراق، وحتى التدخل عسكريا ضد الإقليم. أما العبادي فطالب الأربعاء بإلغاء نتائج الاستفتاء.
اقرأ أيضًا..
"بالبترول والضربات العسكرية".. هكذا تعاقب إيران وتركيا "كردستـان