يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إقناع نظيره الأفغاني أشرف غاني إلى إغلاق بعثة طالبان بدولة قطر، والتي كانت قناة للحوار بين التنظيم المتطرف المدعوم من قطر والحكومة الأفغانية خلال السنوات الست الماضية، بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.

الخطوة الأمريكية تعكس إلى حد كبير فشل الحوار المزعوم بين التنظيم المتطرف من ناحية، والحكومة الأفغانية، في ضوء استمرار التهديد الذي يشكله التنظيم المتطرف سواء بالداخل الأفغاني من جانب، أو على أمن المنطقة من جانب آخر، إلا أنه يمكن النظر إليها بأنها محاولة جديدة من جانب إدارة ترامب للضغط على حكومة قطر من أجل تغيير سياساتها الداعمة للتطرف.

من جانبها، تقول "الجارديان" أن القرار النهائي يبقى في يد قطر، حتى في حالة موافقة الحكومة الأفغانية، موضحة أن الحكومة القطرية كانت صاحبة المبادرة بافتتاح مكتب لطالبان في العاصمة القطرية، من أجل منح الحركة  قدرا من الشرعية الدولية، بوضعها على مائدة المفاوضات مع عدد من الأطراف الدولية، وهي الخطوة التي تم اتخاذها بمباركة من قبل الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

وتعد الخطوة الأمريكية بمثابة مبادرة جديدة في سبيل مساعي إدارة ترامب إنهاء الأزمة الدبلوماسية التي تعيشها قطر في المرحلة الراهنة، حيث أن الدعم القطري للإرهاب والتنظيمات المتطرفة يعد أحد أهم أسباب القرار الذي اتخذته الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب بمقاطعة إمارة قطر في 5 يونيو الماضي.

إقرأ أيضا

وزير خارجية البحرين يكشف أسباب مقاطعة الدول العربية لقطر