مانشيتات ومسيرات.. الإعلام القطري أضاع هيبة "تميم"
استمر اعلام الدوحة إلى جانب الأذرع الإعلامية التابعة لتنظيم الحمدين - حكومة قطر - منذ الجمعة الماضية في الإستعداد لإستقبال أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، لدى عودته من الولايات المتحدة الأمريكية إثر انتهاء مشاركته في الدورة الـ72 من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك.
أمير قطر فين ؟
التخبط الإعلامي القطري بدا منذ اللحظة الأولى لمتابعة رحلة "تميم" إلي نيويورك، فحتى موعد إلقاء كلمته في الأمم المتحدة، شهد تخبطًا ملوحظًا، أيضًا منذ إعلان مغادرته أمريكا الجمعة الماضية أى ما كان يعني وصوله الدوحة يوم السبت، سرعان ما عاد لينفي اعلام الحمدين موعد وصوله ذلك، معلنًا أنه مقرر أمس الأحد بعد صلاة المغرب.
اقرأ أيضًا : تخبط إعلامي قطري حول موعد عودته للدوحة.. تميم راح فين؟
تميم تايه
وتسبب ذلك التخبط في حالة عارمة من السخرية عكستها مواقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" على مدار اليومين الماضيين، عبر تعليقات وهاشتاجات خصصت للبحث عن أمير قطر، الذي خرج من نيويورك الجمعة، ولم يصل إلى أرض الدوحة حتى يوم أمس.
اقرأ أيضًا :
خليجيون يطلقون حملة للبحث عن تميم... ومغردون: خرج ولم يعد
صور| مغردون خليجيون: تميم تايه يا ولاد الحلال
مفيش قطريين
ولم يتوقف اعلام قطر وأذرع الحمدين الإعلامية عند هذا الحد؛ بل استمر في إضاعة هيبة "تميم"، من خلال محاولة رسم صورة ذهنية لدى الرأى العام بأن الشعب القطري بأكمله سيكون في استقباله لدى عودته، عبر احتفالية شهدها كورنيش الدوحة، ونقلتها وسائل الإعلام القطرية الفضائية، ليتضح من خلالها الأعداد القليلة التي كانت بإنتظاره، إلى جانب تنوع الجنسيات التي ظهرت عبر الشاشات القطرية، وهو أمر طبيعي في بلد معروف بأنه خالي من سكانه الأصليين؛ فأكثر من 50% من سكانه بين المجنسين والمقيمين.
اقرأ أيضًا : فيديو| عمالة باكستانية وفليبينيات.. استقبال مزيف للأمير الفاشل في قطر
هو فين كل قطر ده !
واليوم الأثنين أكملت الصحف القطرية السياسة الإعلامية ذاتها في محاولة لدعم "تميم"، ولكنها بالتدقيق سرعان ما تلاحظ انقلاب تلك المحاولات عليه وأهداف أذرع الحمدين في تحسين صورة النظام الحالي؛ فإلى جانب أنه ليس من المنطقي أن تشهد شوارع الدوحة، ووسائل إعلامها كل ذلك الزخم لإستقبال رئيس عاد إلى بلده بعد مهمة في إطار دبلوماسي من الطبيعي أن يقوم بها الرؤساء وقادة الدول كما هو متعارف عليه؛ إلا أن بعضها كشف حقيقة أن أعداد مستقبلي "تميم" كانوا بعشرات الآلاف، وليس كل قطر - تقدر طبقًا للإحصائيات الرسمية عدد سكانها بما قارب 2.5 مليون - كما حاول اعلام الحمدين الترويج له، ما عكس أيضًا إلى جانب ما سبق ذكره حالة التخبط التي أساءت إلى "تميم" وحكومته، حيث اتضح مدى الضعف الذي يعاني منه ونظامه، ما دفعهم إلى اللجوء إلى الإعلام، كونه "الكارت" الوحيد الذي اعتادوا الإعتماد عليه.
اقرأ أيضًا : شاهد| "نفرين وطفاية" يستقبلون تميم في قطر.. وكاميرات الإخوان على درب "الجزيرة"