بسبب "نووي" إيران.. كيف انقلب قادة أوروبا على ترامب؟
لا يتوقف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب عن مهاجمة إيران والاتفاق النووي الذي وقع عام 2015، بشأن مراقبة مفاعل طهران النووي وتفتيش المواقع العسكرية والمختبرات الإيرانية، من أجل ضمان عدم تطوير سلاح الدمار الشمال لدرجة يهدد فيها العالم عسكريًا، حيث كانت إيران من أهم القضايا التي تحدث فيها ترامب، خلال كلمته بالأمم المتحدة، أول أمس الثلاثاء.
ترامب جعل إيران "أكثر شهرة"
في مقال لها بصحيفة "نيويوركر"، قالت الكاتبة روبن رايت، إن ترامب جعل إيران أكثر شهرة، بسبب حديثه عنها وهجومه المستمر عليها، حتى قبيل الانتخابات الرئاسية، خاصة مع إعلانه بوضوح رفضه للاتفاقية النووية الإيرانية اليت وصفها مرارًا بأنها أسوأ صفقة معاهدة في تاريخ الولايات المتحدة.
أوروبا تعارض ترامب
وأشارت الكاتبة إلى الموقف الدولي المناهض لترامب، بخصوص رغبته في إلغاء الاتفاقية، بينهم الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجريني، وزعماء فرنسا وألمانيا وبريطانيا، حيث أكدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، التزام لندن بالاتفاقية النووية، كما أكد ماكرون أنه لا حل سوى استمرار الاتفاقية، كما صرح للصحفيين في نيويورك، بأنه أخبر ترامب:" هل تريد إلغاء الاتفاقية فقط لأن أوباما هو من نفذها"؟، فيما أعربت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل عدة مرات عن أهمية المعاهدة الموقعة عام 2015، وهو ما وصفته رايت بأنه موقف موحد للأوروبيين ضد واشنطن منذ حوالي 4 عقود.
إعادة إحياء الاتفاقية مع كوريا الشمالية
مع اشتعال فتيل أزمة كوريا الشمالية، واستمرار تجاربها النوية، لا يجد الرئيس الأمريكي نفسه أمام حلول كثيرة، فلا يبدو أن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون يخشى العقوبات الاقتصادية التي يفرضها مجلس الأمن، مع وجود دعم صيني لبيونج يانج، وهو ما يكسب الاتفاقية النووية الإيرانية أهمية جديدة، تكمن في إمكانية تطبيقها في قضية كوريا الشمالية، وهو ما أشارت له ميركل قبل أيام، إضافة للمندوب الصيني بمجلس الأمن، الذي اقترح مراقبة السلاح النووي لبيونج يانج، وهو ما يدل أن المجتمع الدولي يرى أن الاتفاقية الإيرانية ناجحة، باستثناء الرئيس الأمريكي.
اقرأ أيضًا..
"عجائب وطرائف ترامب".. الرئيس يشيد بدولة إفريقية "غير موجودة"