التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 04:23 ص , بتوقيت القاهرة

إيران وكوريا الشمالية.. وليمة أمريكا في الأمم المتحدة

مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك برزت على السطح أهم القضايا المتوقع سيطرتها على الجلسة وهي "إيران" و"كوريا الشمالية".


الملف النووي


الإدارة الأمريكية لم تخفِ رغبتها في إعادة التفاوض حول الملف النووي الإيراني أو حتى إلغائه بدعوى أن إيران هي الطرف الوحيد المستفيد منه.


وبحسب شبكة ABC، فإن مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، كانت أصدرت تصريحات الأسبوع الماضي يمكن اعتبارها دليلا على نوايا أمريكا فتح ملف إيران، حيث قالت إن الولايات المتحدة لا شك لديها من أن طهران تسعى لإمتلاك أسلحة نووية على غرار كوريا الشمالية.


وقالت إن الاتفاق النووي لم تلتزم به طهران منذ 2015، مؤكدة امتلاك واشنطن أدلة على وجود هذه الانتهاكات المستمرة، على حد وصفها.


وهنا تجدر الإشارة إلى أنه ربما لا يريد الرئيس الأمريكي إلغاء الاتفاق مباشرة، فعلى الرغم من مطالبات إسرائيل رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بإلغاء الاتفاق أو تعديله، فإن ترامب منذ تولي الرئاسة وحتى الآن لم تخرج معارضته للاتفاق عن مجرد تصريحات غاضبة.


وهو ما يشير لكونه سيستمر في هذه السياسة حتى يجد ما يعتبره ضرورة أو مصلحة مباشرة للولايات المتحدة في إلغاء الاتفاق.. بل إنه يمكن أن يستخدم الاتفاق كورقة مساومة في الجميعة العمومية للأمم المتحدة.


كوريا الشمالية وأزمة دولية


على غرار إيران سوف تتعامل الولايات المتحدة بحذر مع ملف كوريا الشمالية، حتى مع إطلاق التصريحات النارية فبحسب شبكة CNN فإن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون اختفى أغلب الوقت عن الساحة دعا للحل الدبلوماسي مع بيونج يانج في أعقاب الإعلان عن التجربة النووية السادسة.


وتصدرت المشهد من الجانب الأمريكي، نيكي هيلي، مدعومة بتصريحات نارية من الرئيس الأمريكي الذي جدد التهديد بعمل عسكري ضد كوريا الشمالية.


ولكن رغم التصريحات الغاضبة فإن الموقف لم يزد عن كونه كلمات تهدد الحكومة الكورية الشمالية، ففي البداية كان هناك التهديد بعمل عسكري، ثم التهديد بعقوبات اقتصادية، ثم التهديد بقطع العلاقات التجارية مع أي دولة تتعامل مع بيونج يانج وهو الأمر الذي يستحيل أن يحدث لأن الصين أكبر المتعاملين مع كوريا الشمالية تملك أكبر نسبة من الديون في الاقتصاد الأمريكي.


وفي النهاية اقتصر الأمر على عقوبات اقتصادية من جانب أمريكا وأوروبا وسط معارضة الصين وروسيا.


وهذا يدل على أن الإدارة الأمريكية عندما تناقش ملف التجارب النووية والصاروخية في شبه الجزيرة الكورية ستعمل على تجنب الخلاف مع روسيا والصين.


اقرأ أيضا


"هيلي": أمريكا ستدمر كوريا الشمالية إذا واصلت سلوكها الطائش


الملف الإيراني يتصدر اجتماع نتنياهو مع ترامب اليوم