اليمن.. صالح يفوّض الأمين العام لحزبه لينوبه في المناسبات الاجتماعية
فوّض الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، اليوم الخميس، الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، عارف الزوكا، بالإنابة عنه في المناسبات الاجتماعية، فيما قد يبدو أنه بداية لتواريه تدريجيا عن المشهد العام في البلاد، وسط أزمة عميقة تعصف بالعلاقات بين حزبه وجماعة "الحوثي".
وعقب الإطاحه به بثورة شعبية عام 2011، وتسليمه السلطة في 2012، رفض صالح الذي حكم اليمن لأكثر من 33 عاما، كافة الدعوات اليمنية والإقليمية للتواري عن المشهد وترك العمل السياسي، رغم منحه حصانة من المحاكمة، آنذاك.
وبحسب بيان لصالح نقلته وسائل إعلام تابعة لحزبه (المؤتمر الشعبي)، فإنه فوض الزوكا بإنابته بحضور كافة المناسبات الاجتماعية لقيادات الحزب وحلفائه وأنصاره وغيرهم بحسب ما تسمح به الظروف.
وأشار صالح في بيانه، إلى أنه "كان يحرص على مشاركة أنصار حزبه وكل المستويات التنظيمية أفراحهم وأحزانهم، وأنه تجنبا للإحراج الذي تسببه حالات النسيان أحيانا أو الإنشغال الكبير، تم تفويض الأمين العام للمؤتمر بأن ينوبه في ذلك".
ولا يُعرف ما إذا كان القرار بناء على طلب من "الحوثيين" كشرط للتفاوض مع حزب المؤتمر حول الخلافات العالقة بالشراكة التي تجمعهم بإدارة المحافظات الخاضعة لسيطرتهم، أم مقدمة للتواري الكامل عن المشهد السياسي وترك رئاسة الحزب للأمين العام عارف الزوكا، الذي ينحدر من محافظة شبوة الجنوبية.
وكانت جماعة "الحوثي" قد ألمحت مؤخرا، إلى ضرورة تغيير صالح من رئاسة حزب المؤتمر، وسط الخلافات المتصاعدة بين الحزب والجماعة.
وقال عضو المجلس السياسي لـ"الحوثيين"، حسين العزي، في تغريدات سابقة عبر حسابه على تويتر، إن "كل الأحزاب الديمقراطية في العالم تناوب على رئاستها أكثر من اسم، بينما في حالة المؤتمر رئيس واحد فقط وما زال رئيس الحزب منذ عام 1982 وحتى الآن"، في إشارة إلى صالح.
ومنذ 24 أغسطس الماضي، يعيش تحالف (الحوثي/صالح)، أزمة هي الأعمق منذ تحالفهم السياسي قبل أكثر من عام، وتشكيل "المجلس السياسي الأعلى" مناصفة بينهما، وحكومة مشتركة، لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وأطاحت جماعة "الحوثي"، في 9 سبتمبر الجاري، بقيادات موالية لصالح، من بعض مؤسسات الدولة الخاضعة لسيطرتهم، وهو ما رفضه حزب الرئيس السابق واعتبره "غير ملزم ومخل بمبدأ الشراكة والتوافق".
ويطالب حزب المؤتمر، بالشراكة بين على أساس النظام والقانون بين الطرفين، وعدم استحواذ جماعة الحوثي على كافة المناصب.
ويسيطر مسلحو الحوثي وقوات صالح، على صنعاء، منذ 21 سبتمبر 2014 وعدد من المحافظات اليمنية بقوة السلاح.
ويشهد اليمن منذ خريف عام 2014، حربا بين القوات الموالية للحكومة الشرعية المدعومة بالتحالف العربي من جهة، ومسلحي الحوثي، والقوات الموالية للرئيس السابق، من جهة أخرى.
اقرأ ايضا