هل تعلم | ما علاقة فتح نوافذ الطائرة بسلامة الركاب؟
دائمًا ما يتبادر إلى أذهان ركاب الطائرات تساؤل عن السر وراء تخفيف الأضواء وفتح النوافذ عند الإقلاع والهبوط، وكان الاعتقاد السائد أن السبب هو للتمتع بالمناظر الخلابة أثناء إقلاع أو هبوط الطائرة، ولكن السبب السلامة والأمان.
أوضح الطيار البريطاني، باتريك سميث، أن هناك ضرورة لتخفيف إنارة المقصورة كإجراء احترازي في حالة حدوث طارئ ما، ويتم إطفاء الأنوار في الطائرة أثناء الإقلاع لكي يعتاد نظر الركاب على الظلام في حال اضطرارهم لإخلائها إزاء حدوث أي طوارئ، ويساعد تخفيف الإضاءة أيضًا على كشف إشارات ومسارات الطوارئ المضاءة بوضوح أكبر.
وذكر "سميث" أن العين تحتاج إلى 10 دقائق تقريبًا للتكيف مع الظلام.
وأكد طيار آخر وهو، كريس كوك، أن الإضاءة الخافتة تسمح للعيون بالتكيف مع الظلام، وقال موضحًا: "تخيل نفسك في غرفة ساطعة الإضاءة بصورة غير عادية ومليئة بالعقبات، ليقوم أحدهم بإطفاء الإنارة ويطلب منك الخروج بسرعة".
ويفسّر أنّه بهذه الطريقة يعتاد نظر الركاب على الأنوار الخافتة أو الظلام فإذا أُرغموا على الخروج من الطائرة، يخرجون بسرعة لأنهم تأقلموا مع الظلام.
وأفاد الخبير في صناعة الطائرات "ديفيد" بأن القدرة البصرية للشخص الذي تأقلم على الضوء الخافت قبل وقوع حادث مؤسف، أفضل ألف مرة من الذي يتعرض لحادث وهو غارق في الظلام، خصوصًا أن لديه 90 ثانية فقط للخروج من الطائرة، وإبقاء نوافذ الطائرة مفتوحة يسمح للركاب رؤية أو ملاحظة أي حركة غير مألوفة في جسم الطائرة بالخارج أو حولها والإبلاغ عنها فورًا، كما أن إبقاء ستائر النوافذ مفتوحة يسمح لموظفي الطوارئ خارج الطائرة برؤية المقصورة لتقييم الموقف.
يذكر أن نوافذ الطائرات قبل عام 1953 كانت مربعة الشكل، ثم تحولت إلى الشكل البيضاوي، بعدما اكتشف الخبراء أن الشكل المربع سبب سقوط إحدى الطائرات، لأنها تحتوي على أربع زوايا، ما يعني وجود أربع نقاط ضعف محتملة يمكن أن تتحطم حال تعرض الطائرة لضغط هوائي شديد.
اقرأ أيضاً :
هل تعلم | ماليزيا الأولى والسعودية الـ 91.. تعرف على الدول التي تطبق الإسلام
هل تعلم | دموع الإنسان تساهم في تسكين الألم .. اعرف التفاصيل