صور| مأساة أسرة تعيش في "مقلب زبالة"
تصوير- ليالي عبد العزيز ومحمد على:
بين أروقة منزل آيل للسقوط، وقمامة تحاصر المكان من كل جانب تعيش أسرة "عم محمد" بمنطقة قلعة الكبش، مكونة من 4 أفراد لم تستطع على مدار أكثر من 15 عامًا إقناع مسؤولي حي السيدة زينب بإزالة القمامة التي تعيش معهم في منزل واحد، والتي أصبحت تعد بمثابة الفرد الخامس في الأسرة.
الكارثة الكبرى أن هذه القمامة دائمة الإشتعال، ما يهدد حياة الأسرة بالكامل، مع تأثيرها السلبي على صحة السكان المحيطين بالمنطقة وأطفالهم، وتسببها في إصابة آخرين بأمراض مزمنة.
أجرى "دوت مصر" زيارة ميدانية إلى منزل "عم محمد"، للتعرف على تفاصيل أدق للمشكلة على أرض الواقع..
شكاوى بلا فائدة
"احنا عايشين تحت الصفر، أو تقدر تقول تحت الأرض"، بهذه الكلمات بدأ "عم محمد" رب الأسرة، والبالغ من العمر 63 عامًا، حديثه معانا واصفًا المعاناة التى تعيشها أسرته بالكامل، مشيرًا إلى تقدمه بشكاوى متكررة لعدد من الجهات المعنية بالأمر على رأسهم عضو مجلس النواب عن الدائرة، إلا أن آذان المسؤولين بلا استثناء بقيت من طين وأخرى ومن عجين.
أضرار صحية
وأضافت هادية أحمد، ربة المنزل، أن زوجها "عم محمد" لا يجد عملًا ينفق منه على أبنائه الاثنين طلاب المرحلة الجامعية، مطالبة الجهات المسؤولة بالتعاون معهم لحل المشكلة، خاصة أنها تبحث يوميًا عن فرصة للعمل، لمساعدة زوجها على نفقات المنزل ونفقات متطلبات الأبناء.
وتابعت "هادية": أعاني من مرض القلب والضغط، ما يجعل تأثير القمامة المتواجدة معانا بالمنزل خطر كبير على صحتي، بالإضافة إلى تسبب هذه القمامة أيضًا في إصابة أبنائي بـ "ربو"، وغيره من الأمراض التي تظهر مع مرور الوقت.
القمامة تسند المنزل من الإنهيار
أوضح الحاج أحمد محمد، أحد سكان المنطقة، أن أسرة "عم محمد" تعيش على هذا الوضع الكارثي منذ أكثر من 15 عامًا، لافتًا النظر إلى تقدمه بالعديد من الشكاوى لمسئول حي السيدة زينب لنجدة الأسرة وانتشال القمامة، إلا أن الأخير كان رده صادمًا بعد أن تم إبلغه بأن الحي لا يستطيع انتشال القمامة، حتى لا يحدث خلل في المنزل وينهار.
وأكد "أحمد"، أن سكان المنطقة الكبار سنًا يحملون بخاخات صحية، بسبب هذه القمامة، علاوة على اصابة الأطفال بأمراض صحية أخرى، مع تسبب الحرائق المستمرة في انهيار المنزل أكثر من مرة على سكانه.
واستطرد: يعاني سكان المنزل بصفة مستمرة من وجود حشرات وثعابين، مع يشكل خطر كبير على أبنائهم وعليهم أيضًا، مناشدًا المسؤولين بسرعة إيجاد حل لأسرة "عم محمد".