التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 02:35 م , بتوقيت القاهرة

"قصص آخر موضة" عن العنف ضد المرأة

ليس كل العنف الموجه للمرأة ضربا، أحيانا يكون المعايرة والاضطهاد اللفظي عنفا أيضا، ما يعمل على تدمير نفسية المرأة، وقد يدفعها للانتحار، وهنا نستعرض ثلاث قصص حديثة عن العنف اللفظي.



"فتاة تزوجت من شخص تكرهه حتى لا تموت أمها"


هاجر بنت ما رفضتش نقول اسمها، بس رفضت تقول هي كانت بترفض العرسان ليه لحد ما بقى سنها 32 سنة، ومع آخر عريس خالتها جابته واترفض، دخلت أم هاجر اللي عندها 64 سنة العناية المركزة على إثر أزمة قلبية حادة، والعيلة كلها وأولهم إخوات هاجر الأكبر، ومنهم من يعيش حياة زوجية تعيسة ومعقدة للغاية، إنها ستقتل أمهم إن لم توافق على هذا العريس، الذي رفضته قبل أن تتعرف عليه أو ترى حتى صورته، لذا وافقت هاجر على الفور وأقسمت برحمة والدها لأخواتها وخالها أنها ستتزوج هذا الرجل، الذي لا تعرف شكله، ولن تتراجع أبدا، وستعيش معه حياة زوجية أبدية، دون أن تعترض ولا تعرض أمها للموت مرة أخرى.



"زوجة أجهضت لأن زوجها لا يحب المروحة"


الحمل في أول شهر زواج، ربما يكون مفاجأة للأزواج لا يستوعبونها بسرعة، لكنها مفاجأة أكبر للزوجات، وهذا ما قالته "ص" عندما حكت عن مشكلتها، حيث قالت: "جوزي واخدني علشان أنا باتقبل اختلافه عني وعاوزني أبقى زيه بالظبط، حتى في طباعنا، باختصار مشكلتي إني اكتشفت إني حامل في الشهر التاني، في شهر أغسطس والدنيا كانت حر والشقة صغيرة في الدور السابع، وزوجي عنده برد ومش مستوعب يعني إيه يضحي، لدرجة إنه علشان مش حران، أجبرني أنام في الحر، وارتفع ضغطي وأجهضت، مكنتش أتوقع إني كان ممكن أوصل للمرحلة دي من القهر في حياتي".



"طنط سعاد أشعلت النيران في نفسها لأنها لا يمكنها الإنجاب"


أتذكر أني في إحدى زياراتي لبيت والدتي، وخلال كلامنا عن الذكريات القديمة، سألتها عن إحدى جاراتنا القدامى، فقالت لي أمر لم أتوقعه أبدا، قالت إنها "ولعت في نفسها ومالحقوهاش"، لأن زوجها لم يكف عن معايرتها بعدم قدرتها على الإنجاب، ومعايرتها بأنها ذات بشرة سمراء، وأنه أجمل منها، وكان بإمكانه أن يتزوج إحدى بنات عمه الجميلات، ولكن حظه العاثر وحبه له، أجبره على هذا الزواج التعيس، فبكت وقالت له: "حرام عليك أنا هولع في نفسي"، فهم للخروج من الشقة، وقال لها: "اعملي كده وريحيني"، وبعد أن أغلق باب الشقة ونزل إلى الشارع، سمع صراخها، وعندما صعد الشقة مرة أخرى، كانت النيران تملكت منها، ولم تمكث في المستشفى أكثر من 4 أيام، وماتت لتريحه منها وترتاح هي من العالم كله.