التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 03:45 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| عبد الوهاب غنى لـ"الزيت والسكر" في تجربة موسيقية نادرة

من صندوق الحكايات التي ترتبط بموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، نجد أن صاحب "النهر الخالد"، دخل تجربة في وقتها كانت سابقة، وهي إصدار أغنية دعائية لحملة انتخابية في دائرة السيدة زينب عام 1950.


طلب عبد الوهاب، من الشاعر حسين السيد، تأليف أغنية تدعو الناس لانتخاب صديقه، مرشح حزب الوفد، السيد عبد الحميد عبد الحق، الذي شغل مناصب وزارية مثل الأوقاف، والتموين، والشئون الاجتماعية.


ما طلبه عبد الوهاب، من حسين السيد، يعد بلغة العصر الحالي اسمه "نحت"، لهذا جاءت الكلمات خارجة عن نطاق قوة عطاء حسين السيد في الشعر الغنائي، وكلماتها: "يا أهل الدايرة يا مجاورين السيدة نظرة/ حلفتكم بالست الطاهرة / لتجاوبوا وتقولوا الحق/ تنتخبوا مين عبد الحق / تختاروا مين عبد الحق". بعد ذلك قدم عبد الوهاب لصديقه الوفدي، الأغنية على نسخة أسطوانة غير تجارية، واستخدمت في الدعاية لـ عبد الحق، الذي أضافت شعبية عبد الوهاب كمطرب، تأييدًا مباشرًا لصديقه.


استعان الشاعر حسين السيد في كلمات أغانيه بدور وزارة التموين، في عهد المرشح عبد الحق، لإظهار التغيير الذي طرأ منذ توليه القيادة: "فاكرين لما خد التموين/ والسكر كان ماسكة مين/ كان ف السوق السودا تعابين/ لما شافوه قام دخلوا الشق"، كما نوه عبد الوهاب في الأغنية إلى معاناة رغيف الخبز التي انتهت في ظل الإدارة الوفدية: "والعيش كان مخلوط في تراب/ وعجينته مدهونة هباب/ واللقمة على رطل كباب/ ماكنتش تنزل للحلق".


عبد الحميد عبد الحق، أحد أعضاء حزب الوفد البارزين، من محبي الموسيقى والفن، وهو الأخر الأكبر للملحن والفنان عبد العظيم عبد الحق، وكانت له مشروعات تدعم الفقراء، أثناء توليه منصب وزير الشئون الاجتماعية، مثل معونة الشتا، والقرض الحسن، كما نسب إليه أنه الذي قام بإلغاء الدعارة في مصر.


تجدر الإشارة إلى محمد عبد الوهاب، قبل ثورة 23 يوليو، التي غنى لها يا نسمة الحرية، الدنيا بقت حرية، زود جيش أوطانك، أنشودة الجلاء، غنى لحزب الوفد أربع أغنيات، واحدة لعبد الحق، والثلاثة الآخرين لزعيم حزب الوفد، مصطفى النحاس باشا، بمناسبة زواجه، ومناسبات سياسية أخرى تتعلق بمعاهدة 1936.