عودة الاشتباكات بين الأمن التونسي والمتظاهرين في ولاية القصرين
عادت الاشتباكات في وسط مدينة القصرين وفي محيط مقر المحافظة بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين يطالبون بتحسين المعيشة بعد هدوء حذر منذ صباح اليوم يسبه 3 أيام من التوتر.
وبدأت المناوشات مرة أخرى مع اعتصام الشباب المحتجين، الذين يطالبون بإنصافهم من مشاكل البطالة وتحقيق المطالب الاجتماعية للثورة التونسية، كما استخدمت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين بعد أن حاولوا اقتحام مركز للأمن، بينما ذكرت مصادر طبية أن عشرات المتظاهرين الذين أصيبوا في مواجهات أمس غادروا المستشفى بعد علاجهم.
وكانت الداخلية التونسية قد أعلنت حظر التجوال في القصرين طوال الليلة الماضية، خشية استغلال من تصفهم بالإرهابيين هذا الوضع لتنفيذ عمليات مسلحة، وقال مدير مكتب الجزيرة لطفي حجي إن السكان التزموا عموما بحظر التجول، لكن مجموعة من المحتجين استمرت في التظاهر بعد السادسة مساء وسط المدينة.
وكانت السلطات قد أقرت إجراءات لتطويق الأزمة، من بينها تشكيل لجنة تحقيق في وفاة اليحياوي، وفيما تردد عن تلاعب بقائمة توظيف عاطلين من شباب القصرين، كما أقيل أحد كبار المسؤولين بالقصرين عقب وفاة الشاب، فيما تقرر أمس إرسال وفد برلماني إلى المدينة للتفاوض مع المحتجين.